وأجمل إجمال الذي تجمل تجملا. (واستعذ) فعل أمر وفاعل وهو بالذال المعجمة من استعاذ بالله إذا التجأ إليه و (استعاذة) مفعول مطلق مؤكد لعامله و (ثم) يضم الثاء المثلثة حرف عطف و (أقم) بقطع الهمزة المفتوحة أمر من أقام بالمكان إقامة لزمه وأقام الصلاة أيضا أدّاها لأوقاتها و (إقامة) مفعول مطلق مؤكد لعامله (وغالبا) حال من الضمير في لزم و (ذا) مبتدأ أول وهو إشارة إلى المصدر المحذوف منه الحرف و (التا) مبتدأ ثان وجملة (لزم) خبر المبتدأ الثاني والعائد منها الضمير المستتر في لزم وهو وخبره خبر الأول والعائد إليه محذوف والتقدير وهذا المصدر التاء لزمته غالبا وقال المكودي وذا مبتدأ ولزم خبره والتاء مفعول مقدم بلزم ويجوز أن تكون التاء مبتدأ ولزم خبره وذا مفعول مقدم بلزم اه أما الأول من احتماليه ففيه الفصل بين المبتدأ وخبره بمعمول الخبر وهو خلاف الأصل وأما الثاني ففيه تقديم معمول الخبر الذي لا يجوز تقديمه على المبتدأ لأن الخبر متى كان فعلا مسندا إلى ضمير المبتدأ المفرد فلا يجوز تقديمه على المبتدأ لئلا يلتبس بالفاعل كما تقدم في قول الناظم :
كذا إذا ما الفعل كان الخبرا
فمعموله أولى بالمنع لا سيما إن كان غير ظرف. (وما) موصول اسمي في محل نصب على أنه مفعول مقدم بمد وجملة (يلي الآخر) من الفعل والفاعل صلة ما والعائد عليها محذوف و (مد) فعل أمر و (افتحا) فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا ومفعوله محذوف مماثل لمفعول مد من قبيل الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه وليس من التنازع على الأصح لتقدم المعمول على العاملين و (مع) متعلق بمد قاله المكودي و (كسر) مضاف إليه و (تلو) مجرور بإضافة كسر إليه و (الثان) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مجرور بإضافة تلو إليه و (مما) قال المكودي متعلق بمد أيضا وما موصولة وجملة (افتتحا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف فيه للإطلاق.
و (بهمز) متعلق بافتتح و (وصل) مضاف إليه و (كاصطفى) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير القول بين الكاف ومدخولها والتقدير وذلك كقولك اصطفى (وضم) فعل أمر و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بضم والمنعوت بها محذوف وجملة (يربع) صلة ما والتقدير وضم الحرف الذي بربع أي يصير الثلاثة أربعة من ربعت القوم أربعهم إذا صيرتهم أربعة (في أمثال) متعلق بضم و (قد تلملما) مضاف إليه وألف تلملما للإطلاق والتلملم أصله الاجتماع يقال كتيبة ململمة وملمومة أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض. (فعلال) بكسر الفاء وسكون العين مبتدأ وتقدم أنه معرفة و (أو فعللة) بفتح الفاء وسكون العين معطوف على فعلال (لفعللا) بفتح الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى في موضع رفع خبر المبتدأ وما عطف عليه (واجعل) فعل أمر متعد لاثنين و (مقيسا) مفعوله الثاني مقدم على الأول و (ثانيا) مفعول الأول و (لا) حرف عطف و (أولا) معطوف على ثانيا.
(لفاعل) بفتح العين خبر مقدم و (الفعال) بكسر الفاء مبتدأ مؤخر (والمفاعلة) بضم الميم وفتح العين معطوف على الفعال (وغير) مبتدأ أول و (ما) موصول اسمي مضاف إليه وجملة (مر) من الفعل الماضي وفاعله صلة ما و (السماع) مبتدأ ثان وجملة (عادله) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع رفع خبر المبتدأ الثاني والرابط بينهما الضمير المستتر في عادله المرفوع على الفاعلية والمبتدأ الثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما الهاء من عادله المنصوبة على المفعولية قال الشاطبي ومعنى عادله كان له عديلا ونظيرا في أنه لا يقدم عليه إلا بالنقل ولا مجال
______________________________________________________
إلى عامل يعمل في محلها النصب وأن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها وإذا بطل أن تكون ظرفا تعين أن تكون حرفا ولكل من إذا الشرطية والفجائية مواضع تخصهما وقد اجتمعا في قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) [الروم : ٢٥] فإذا الأولى شرطية وليتها جملة فعلية والثانية فجائية وليتها جملة اسمية (النوع الثالث ما جاء) من الكلمات (على ثلاثة أوجه وهو سبعة أحدها إذ فيقال فيها تارة ظرف لما مضى من الزمان) غالبا (وتدخل على الجملتين) الاسمية والفعلية فالأولى (نحو واذكروا إذا أنتم قليل) والثانية نحو (واذكروا إذ كنتم قليلا و) من غير الغالب أنها (تستعمل للمستقبل نحو فسوف يعلمون إذ