طبقات ابن سعد رقم التسلسل (١) (٥٧٥) ، تاريخ ابن كثير (٢) (٤ / ٩٦).
أكان الأشجع في العريش يوم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لضربة عليّ خير من عبادة الثقلين» ، وفي لفظ : «قتل عليّ لعمرو أفضل من عبادة الثقلين» وفي لفظ : «لمبارزة عليّ لعمرو بن ودّ أفضل من أعمال أُمّتي إلى يوم القيامة» (٣)؟
نعم ؛ للرجل موقف يوم أُحد لمّا طلع يومئذ عبد الرحمن بن أبي بكر ـ وكان من المشركين ـ فقال : من يبارز وارتجز يقول :
لم يبق إلاّ شكّة ويعبوب |
|
وصارم يقتل ضلاّل الشيب |
فنهض إليه أبو بكر رضى الله عنه وهو يقول : أنا ذلك الأشيب ثمّ ارتجز فقال :
لم يبق إلاّ حسبي وديني |
|
وصارم تقضي به يميني |
فقال له عبد الرحمن : لو لا أنّك أبي لم أنصرف. الإمتاع (ص ١٤٤).
حجاج بالعريش :
قال المحاملي : كنت عند أبي الحسن بن عبدون وهو يكتب لبدر ، وعنده جمع فيهم أبو بكر الداودي وأحمد بن خالد المادرائي ، فذكر قصّة مناظرته مع الداودي في التفضيل. إلى أن قال : فقال الداودي : والله ما نقدر نذكر مقامات عليّ مع هذه العامّة. قلت : أنا والله أعرفها : مقامه ببدر ، وأُحد ، والخندق ، ويوم حنين ، ويوم خيبر. قال :
__________________
(١) الطبقات الكبرى : ٢ / ٧١.
(٢) البداية والنهاية : ٤ / ١١٠ حوادث سنة ٥ ه.
(٣) مستدرك الحاكم : ٣ / ٣٢ [ ٣ / ٣٤ ح ٤٣٢٧ ] ، المواقف للقاضي الإيجي : ٣ / ٢٧٦ [ ص ٤١٢ ] ، كنز العمّال : ٦ / ١٥٨ [ ١١ / ٦٢٣ ح ٣٣٠٣٥ ] ، السيرة الحلبيّة : ٢ / ٣٤٩ [ ٢ / ٣٢٠ ] وهناك كلمة ردّ على ابن تيمية في ردّه على هذا الحديث ، هداية المرتاب في فضائل الأصحاب : ص ١٤٨. (المؤلف)