صاحب الرأي. إلى آخره. وقال (١) في (١ / ٣٤٨) : حديث مضطرب الإسناد لا يثبت. وفي الإصابة (٢ / ٢٩٩) : حديث هذان السمع والبصر ؛ في أبي بكر وعمر قال أبو عمر : حديث مضطرب لا يثبت.
أقول : في الإسناد المذكور غير واحد من المجاهيل والضعاف ولا ينحصر ضعفه بمكان المغيرة فحسب ، وقال فيه ابن معين (٢) : إنّه ليس بشيء. وقال النسائي : ليس بالقويّ. تهذيب التهذيب (٣) (١٠ / ٢٦٦).
ـ ٢٠ ـ
أبو بكر ومنزلته عند الله
عن ابن عبّاس قال : كان أبو بكر مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الغار فعطش عطشاً شديداً فشكا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اذهب إلى صدر الغار فاشرب. قال أبو بكر : فانطلقت إلى صدر الغار فشربت ماءً أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأذكى رائحة من المسك ثمّ عدت إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : شربت؟ قلت : نعم. قال : ألا أُبشّرك يا أبا بكر؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : إنّ الله تبارك وتعالى أمر الملك الموكّل بأنهار الجنّة أن اخرق نهراً من جنّة الفردوس إلى صدر الغار ليشرب أبو بكر ، فقلت : يا رسول الله ولي عند الله هذه المنزلة؟ فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم وأفضل ، والذى بعثني بالحقّ نبيّا لا يدخل الجنّة مبغضك ولو كان له عمل سبعين نبيّا.
الرياض النضرة (٤) (١ / ٧١) ، مرقاة الوصول (ص ١١٤).
__________________
(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ٨٩٢ رقم ١٥١٦.
(٢) التاريخ : ٣ / ٢٠٢ رقم ٩٢٨.
(٣) تهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٣٨.
(٤) الرياض النضرة : ١ / ٩٦.