أحمد (١) قال : في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير أو منكرة (٢). والحديث ذكره ابن حجر في الإصابة (٤ / ٥) وضعّفه.
هذا مجمل القول في رجال سند الرواية ، وأمّا متنه فكما ترى آية في الغلوّ.
ـ ٢٢ ـ
الأشباح الخمسة من ذريّة آدم
عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أخبرني جبريل أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم وأدخل الروح في جسده أمرني أن آخذ تفّاحةً من الجنّة فأعصرها في حلقه فعصرتها في فمه فخلقك الله من النقطة الأولى أنت يا محمد ، ومن الثانية أبا بكر ، ومن الثالثة عمر ، ومن الرابعة عثمان ، ومن الخامسة عليّ. فقال آدم : من هؤلاء الذين كرّمتهم؟ فقال الله تعالى : هؤلاء خمسة أشباح من ذرّيتك ، وقال : هؤلاء أكرم عندي من جميع خلقي. قال : فلمّا عصى آدم ربّه. قال : ربّ بحرمة أُولئك الأشباح الخمسة الذين فضّلتهم إلاّ تبت عليّ فتاب الله عليه.
ذكره الحافظ محبّ الدين الطبري في الرياض النضرة (٣) (١ / ٣٠) ، وابن حجر في الصواعق (٤) (ص ٥٠) نقلاً عن رياض المحبّ الطبري وقال : عهدته عليه.
قال الأميني : ما أبعد المسافة بين من يجوّز توسّل آدم أوّل الأنبياء إلى الله تعالى بأُناس عاديّين في سياق توسّله بأفضل الرسل وسيّد الأوصياء عليهما وآلهما السلام ،
__________________
(١) العلل ومعرفة الرجال : ١ / ٥٦٦ رقم ١٣٥٥.
(٢) راجع ميزان الاعتدال : ٢ / ٤ ، ١ / ٤٣٢ [ ٣ / ٤٤٥ رقم ٧٠٩٧ ، ٢ / ٢٤٣ رقم ٣٦٠٤ ] ، تهذيب التهذيب : ٩ / ٦ ، ٦١ / [ ٩ / ٦ ، ٥٢ ] ، و ٤ / ٢٦٣ [ ٤ / ٢٣١ ] و ٥ / ٥١ [ ٥ / ٤٥ ] وبهذا الطريق أخرجه البزّار كما في الصواعق : ص ٤٧ [ ص ٧٩ ]. (المؤلف)
(٣) الرياض النضرة : ١ / ٤٤.
(٤) الصواعق المحرقة : ص ٨٣.