ديوان أبي طالب (١) (ص ٣٣ ـ ٣٥) ، تاريخ ابن عساكر (٢) (١ / ٢٦٩ ـ ٢٧٢) ، الروض الأُنف (٣) (١ / ١٢٠).
وذكر السيوطي الحديث من طريق البيهقي في الخصائص الكبرى (٤) (١ / ٨٤) فقال في (ص ٨٥) : وقال أبو طالب في ذلك أبياتاً منها :
فما رجعوا حتى رأوا من محمدٍ |
|
أحاديث تجلو غمَّ كلِّ فؤادِ |
وحتى رأوا أحبار كلِّ مدينةٍ |
|
سجوداً له من عصبةٍ وفرادِ |
زبيراً وتمّاماً وقد كان شاهداً |
|
دريساً وهمُّوا كلّهم بفسادِ |
فقال لهم قولاً بحيرا وأيقنوا |
|
له بعد تكذيبٍ وطولِ بعادِ |
كما قال للرهط الذين تهوّدوا |
|
وجاهدهم في الله كلّ جهادِ |
فقال ولم يترك له النصح ردّه |
|
فإنّ له إرصاد كلّ مصادِ |
فإنِّي أخاف الحاسدين وإنَّه |
|
لفي الكتب مكتوبٌ بكلِّ مدادِ |
٢ ـ استسقاء أبي طالب بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أخرج ابن عساكر في تاريخه (٥) عن جلهمة بن عرفطة قال : قدمت مكّة وهم في قحط فقالت قريش : يا أبا طالب أقحط الوادي ، وأجدب العيال ، فهلمَّ واستسق. فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنَّه شمس دجن تجلّت عنه سحابه قتماء وحوله أُغيلمة ، فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ، ولاذَ بإصبعه الغلام ، وما في السماء قزعة (٦) ،
__________________
(١) ديوان أبي طالب : ص ٨٩ ـ ٩٠.
(٢) تاريخ مدينة دمشق : ٣ / ١٢ ـ ١٤.
(٣) الروض الأُنف : ٢ / ٢٢٧.
(٤) الخصائص الكبرى : ١ / ١٤٤.
(٥) مختصر تاريخ دمشق : ٢ / ١٦١ ـ ١٦٢.
(٦) القزعة : القطعة من السحاب. (المؤلف)