فإنّي والضوابحُ عادياتٌ (١) |
|
وما تتلو السفاسرة الشهور (٢) |
لآلِ محمدٍ راعٍ حفيظٌ |
|
وودّ الصدر منِّي والضميرُ |
فلستُ بقاطعٍ رحمي وولدي |
|
ولو جرّت مظالمها الجزورُ |
أيأمر جمعُهم أبناءَ فهرٍ |
|
بقتل محمدٍ والأمرُ زورُ |
فلا وأبيك لا ظفرتْ قريشٌ |
|
ولا أمَّت رشاداً إذ تشيرُ |
بُنيّ أخي ونوطُ القلبِ منِّي |
|
وأبيضُ ماؤه غدقٌ كثيرُ |
ويشرب بعده الولدان ريّا |
|
وأحمد قد تضمّنه القبورُ |
أيا بن الأنف أنف بني قصيّ (٣) |
|
كأنَّ جبينَكَ القمرُ المنيرُ |
لفت نظر : قال شيخنا العلاّمة المجلسي في البحار (٤) (٩ / ٣١) : روى جامع الديوان ـ يعني ديوان أبي طالب ـ نحو هذا الخبر مرسلاً ثمّ ذكر الأشعار هكذا ...
فذكر الأشعار وفيها زيادة عشرين بيتاً على ما ذكر ، وهي لا توجد في الديوان المطبوع لسيّدنا أبي طالب.
لفظ ثالث :
وقال السيّد فخار بن معد في كتابه الحجّة (٥) (ص ٦١) : وأخبرني الشيخ الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد ابن الجوزي المحدّث البغدادي ـ وكان ممّن يرى كفر أبي طالب ويعتقده ـ بواسط العراق سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بإسناد له إلى الواقدي ،
__________________
(١) في تاج العروس : ٣ / ٢٧٢ : فإنّي والسوابح كلّ يوم. وفي ص ٣٢٠ : فإنّي والضوابح كلّ يوم(المؤلف)
(٢) السفاسرة : أصحاب الأسفار وهي الكتب. الشهور : العلماء جمع الشهر. كذا فسّر البيت كما في تاج العروس : ٣ / ٢٧٢ ، ٣٢٠. (المؤلف)
(٣) الأنف : السيّد. (المؤلف)
(٤) بحار الأنوار : ٣٥ / ١٤٩ ح ٨٥.
(٥) الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ص ٢٥٤.