ـ ٧٤ ـ
الحافظ البرسي الحلّي
هو الشمسُ أم نورُ الضريح يلوحُ |
|
هو المسكُ أم طيبُ الوصيِّ يفوحُ |
وبحرُ ندى أم روضةٌ حوتِ الهدى |
|
وآدمُ أم سرُّ المهيمنِ نوحُ |
وداودُ هذا أم سليمانُ بعدَه |
|
وهارونُ أم موسى العصا ومسيحُ |
وأحمدُ هذا المصطفى أم وصيُّه |
|
عليٌّ نماه هاشمٌ وذبيحُ |
محيطُ سماءِ المجدِ بدرُ دجنّةٍ |
|
وفلكُ جمالٍ للأنام ويوحُ (١) |
حبيبُ حبيبِ اللهِ بل سرُّ سرِّه |
|
وجثمانُ أمرٍ للخلائقِ روحُ |
له النصُّ في يومِ الغديرِ ومدحُه |
|
من اللهِ في الذكرِ المبينِ صريحُ |
إمامٌ إذا ما المرءُ جاءَ بحبِّه |
|
فميزانُه يومَ المعادِ رجيحُ |
له شيعةٌ مثلُ النجومِ زواهرٌ |
|
لها بين كلِّ العالمينَ وضوحُ |
إذا قاولتَ فالحقُّ فيما تقولهُ |
|
به النورُ بادٍ واللسانُ فصيحُ |
وإن جاولتَ أو جادلتَ عن مرامِها |
|
تولّى العدوُّ الجَلْدُ وهو طريحُ |
عليك سلامُ اللهِ يا رايةَ الهدى |
|
سلامُ سليمٍ يغتدي ويروحُ |
وتأتي له قصيدة منها قوله :
مولىً له بغديرِ خمِّ بيعةٌ |
|
خضعتْ لها الأعناق وهي طوائحُ |
__________________
(١) يوح : الشمس. (المؤلف)