وفاطمة بنت أسد. التعظيم والمنّة للحافظ السيوطي (ص ٢٥).
وفي شرح ابن أبي الحديد (١) (٣ / ٣١١) : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال لي جبرائيل : إنّ الله مشفّعك في ستّة : بطن حملتك آمنة بنت وهب ، وصلب أنزلك عبد الله ابن عبد المطّلب ، وحجر كفلك أبو طالب ، وبيت آواك عبد المطّلب ، وأخ كان لك في الجاهليّة» إلى آخرهِ.
رثاء أمير المؤمنين والده العظيم :
ذكر سبط ابن الجوزي في تذكرته (٢) (ص ٦) : أنّ عليّا عليهالسلام قال في رثاء أبي طالب :
أبا طالبٍ عصمةَ المستجيرِ |
|
وغيثَ المحولِ ونور الظلَمْ |
لقد هدَّ فقدُك أهل الحفاظِ |
|
فصلّى عليك وليُّ النعمْ |
ولقّاك ربُّك رضوانه |
|
فقد كنت للطهر من خير عمْ |
هذه الأبيات توجد في ديوان أبي طالب أيضاً (ص ٣٦) ، وذكرها أبو عليّ الموضح كما في كتاب الحجّة (٣) (ص ٢٤) للسيّد فخار ابن معد المتوفّى (٦٣٠) ، وقال ابن أبي الحديد : قال أيضاً :
أرقتُ لِطيرٍ آخرَ الليلِ غرّدا |
|
يذكّرني شجواً عظيماً مجدَّدا |
أبا طالبٍ مأوى الصعاليكِ ذا الندى |
|
جواداً إذا ما أصدر الأمرَ أوردا |
فأمستْ قريشٌ يفرحون بموتِهِ |
|
ولست أرى حيّا يكون مخلّدا |
أرادوا أموراً زيّنتها حُلومُهم |
|
ستوردُهم يوماً من الغيِّ موردا |
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٦٧ كتاب ٩.
(٢) تذكرة الخواص : ص ٩.
(٣) الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ص ١٢٢.