كلمة الإمام السجّاد :
قال ابن أبي الحديد في شرحه (١) (٣ / ٣١٢) : روي أنّ عليّ بن الحسين عليهالسلام سئل عن هذا ـ يعني عن إيمان أبي طالب ـ فقال : «وا عجبا إنّ الله تعالى نهى رسوله أن يقرّ مسلمة على نكاح كافر وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات».
كلمة الإمام الباقر :
سُئل عليهالسلام عمّا يقول الناس إنّ أبا طالب في ضحضاح من نار فقال : «لو وضع إيمان أبي طالب في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفّة الأخرى لرجح إيمانه» ثمّ قال : «ألم تعلموا أنّ أمير المؤمنين عليّا عليهالسلام كان يأمر أن يحجّ عن عبد الله وابنه (٢) وأبي طالب في حياته ثمّ أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم».
شرح ابن أبي الحديد (٣) (٣ / ٣١١).
كلمة الإمام الصادق :
روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجرهم مرّتين ، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجرهُ مرّتين». شرح ابن أبي الحديد (٤) (٣ / ٣١٢)
قال الأميني : هذا الحديث أخرجه ثقة الإسلام الكليني في أصول الكافي (٥)
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٦٩ و ٦٨ كتاب ٩.
(٢) كذا في الطبعة التي اعتمدها العلاّمة رحمهالله من شرح النهج ، وفي الطبعة المحقّقه : وأبيه أبي طالب.
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٦٨ كتاب ٩.
(٤) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٧٠ كتاب ٩.
(٥) أصول الكافي : ١ / ٤٤٨ ح ٢٨.