الرابع من النواسخ
إنّ وأخواتها
وهي الحروف المشبّهة بالفعل في كونها رافعة وناصبة (١) وفي اختصاصها بالأسماء ، وفي دخولها على المبتدأ والخبر وفي بنائها على الفتح وفي كونها ثلاثية ورباعيّة وخماسيّة كعدد الأفعال.
لإنّ أنّ ليت لكنّ لعلّ |
|
كأنّ عكس ما لكان من عمل |
كإنّ زيدا عالم بأنّى |
|
كفؤ ولكنّ ابنه ذو ضغن |
(لإنّ) و (أنّ) إذا كانتا للتّأكيد والتّحقيق (٢) و (ليت) للتّمنّي و (لكنّ) للإستدراك (٣) و (لعلّ) للتّرجّي و (كأنّ) للتّشبيه (عكس ما لكان من عمل) ثابت ، أي نصب الإسم ورفع الخبر (كإنّ زيدا عالم بأنّي كفؤ ولكن ابنه ذو ضغن) أي حقد.
__________________
(١) كما أن الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول وكما أن الفعل يدخل على الاسم وهو الفاعل وأن بعض الأفعال كالناقصة والمقاربة والقلوب يدخل على المبتدا والخبر وكما أن فعل الماضي مبني على الفتح وكما أن عدد حروفها مشابه لعدد حروف أكثر الأفعال فأنها ثلاثية كان ورباعية كلعل وخماسية كلكن كما أن ضرب ودحرج واكتسب كذلك.
(٢) أي : التثبيت لا ما إذا كانت المكسورة للجواب بمعني نعم والمفتوحة فعلا ماضيا من الأنين.
(٣) استدراك الكلام أن يعقب المتكلم كلامه بما يكمله ويرفع نقصه.