سواهما الحرف كهل وفي ولم |
|
فعل مضارع يلي لم كيشمّ |
(سواهما) أي سوي الاسم والفعل (الحرف) وهو على قسمين : (١) مشترك بين الأسماء والأفعال (كهل) ، ولا ينافي هذا (٢) ما سيأتي في باب الاشتغال من اختصاصه بالفعل لأنّ ذلك حيث كان في حيّزها فعل (٣) قاله الرّضي ، (و) مختصّ (٤) وهو على قسمين : مختصّ بالأسماء نحو (في و) مختصّ بالأفعال نحو (لم).
والفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام : مضارع وماض وأمر.
ذكر المصنّف علاماتها مقدّما (٥) المضارع والماضي على الأمر للاتّفاق على إعراب الاوّل وبناء الثّاني والاختلاف في الثّالث ، وقدّم الأوّل (٦) لشرفه بالإعراب ، فقال :
(فعل مضارع يلي لم كيشمّ) أي يقع بعد لم فإنّه يقال فيه : «لم يشمّ».
وماضي الأفعال بالتّا مز وسم |
|
بالنّون فعل الأمر ان امر فهم |
(وماضي الأفعال بالتّا) السّاكنة (مز) عن قسيميه ، وكذا بتاء الفاعل ، قال في شرح
__________________
(١) أي : الحرف على قسمين : قسم يدخل على الفعل والاسم ، وقسم مختص إمّا بالاسم أو بالفعل ، كما سيأتى.
(٢) أي : لا ينافي قولنا إنّ هل مشترك بين الاسم والفعل ما يأتي في باب الاشتغال من أنّ هل مختص بالفعل إذ المراد بالاختصاص بالفعل أنّه إذا وقع في جملة وفيها فعل واسم دخلت هل على الفعل لا على الاسم وأما إذا كانت الجملة خالية من الفعل ، فلا مانع من دخولها على الاسم.
(٣) أي : الاختصاص بالفعل في مورد يكون بجنبها فعل.
(٤) عطف على قوله : «مشترك».
(٥) يعنى : إنّ المصنف قدّم الماضي والمضارع على الأمر ، لعدم الاختلاف في الماضي والمضارع. فإن الماضي مبنيّ باتفاق علماء النحو ، والمضارع معرب باتفاقهم أيضا ، وأما الأمر فاختلفوا في إعرابه وبنائه ، والاختلاف في الشيء نقص فيه ، فلذلك أخّره.
(٦) أي : المضارع لشرفه على الماضي بالإعراب.