هذا باب النّائب عن الفاعل إذا حذف
والتّعبير به (١) أحسن من التّعبير بمفعول ما لم يسمّ فاعله لشموله (٢) للمفعول وغيره (٣) ولصدق الثّاني (٤) على المنصوب في قولك «أعطي زيد درهما» وليس مرادا.
ينوب مفعول به عن فاعل |
|
فيما له كنيل خير نائل |
(ينوب مفعول به) إن كان موجودا (٥) (عن فاعل فيما له) (٦) من رفع وعمديّة (٧)
__________________
(١) أي : بالنائب عن الفاعل.
(٢) أي : النائب للفاعل وهذا دليل لرجحان هذا التعبير على التعبير الثاني إذ قد ينوب الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر ويصدق عليها نايب الفاعل ولا يصدق مفعول ما لم يسم فاعله عليها.
(٣) كالظرف والجار والمجرور والمصدر.
(٤) وهو التعبير بمفعول ما لم يسم فاعله وهذا دليل مرجوحية التعبير الثاني فإن درهما مفعول لم يسم فاعله لعدم وجود الفاعل في الجملة المذكورة فيصدق عليه مفعول ما لم يسم فاعله والحال إنه ليس بمراد للقائل بهذا التعبير لأنّ مراده ما ناب الفاعل وفي المثال هو زيد وامّا درهما فمفعول ثان.
(٥) أي : ان كان المفعول به موجودا في الكلام ، وأما ان لم يكن كما إذا كان الفعل لازما فما وجد من الظرف وغيره فذاك هو النايب للفاعل.
(٦) أي : ينوب عن الفاعل في الأحكام التي للفاعل.
(٧) بضم العين ، أي : في كون الفاعل عمدة وركنا في الكلام فيكون النايب للفاعل أيضا عمدة وركنا.