(كمن (١) من) قولك (ألبسن من زاركم نسج اليمن) ومن ثمّ (٢) جاز «ألبسن ثوبه زيدا» وامتنع (٣) «أسكن ربّها الدّار».
ويلزم الأصل لموجب عرى |
|
وترك ذاك الأصل حتما قديرى |
(ويلزم) هذا (الأصل (٤) لموجب عرى) أي وجد ، كأن خيف لبس الأوّل بالثاني نحو «أعطيت زيدا عمرا» (٥) أو كان الثانى (٦) محصورا نحو «ما أعطيت زيدا إلّا درهما» ، أو ظاهرا (٧) والأوّل مضمرا نحو «أعطيتك درهما». (وترك ذاك الأصل (٨) حتما قد يرى) لموجب ، كأن كان الأوّل محصورا نحو «ما أعطيت الدّرهم إلّا زيدا» وظاهرا (٩) والثاني ضميرا نحو «الدّرهم أعطيته زيدا» ، أو فيه (١٠) ضمير يعود على الثاني كما تقدّم. (١١)
__________________
(١) فإنه فاعل من المعنى في المثال لان من لابس ونسج اليمن ملبوس.
(٢) أي : من أجل تقدم المفعول الذي هو فاعل معني على المفعول الذي ليس كذلك جاز عود الضمير إلى المتأخّر في البسن ثوبه زيدا لأن مرجع الضمير وهو زيد وإن كان متاخرا لفظا إلّا أنه متقدم رتبة لكونه فاعلا في المعني.
(٣) لأن الضمير في ربها يعود إلى الدار والدار متأخر لفظا ورتبة لكونها مفعولا في المعني لأنها مسكونة تقول سكنت الدار.
(٤) وهو تقدم المفعول الذي هو فاعل معني.
(٥) لا مكان أن يكون كل منهما معطيا ومعطي فيقدم المفعول الذي هو معط ليعرف بتقدمه المكاني تقدمه الرتبي.
(٦) أي : الذي هو مفعول معني.
(٧) يعني أو كان الثاني اسما ظاهرا والأوّل الذي هو فاعل معني ضميرا.
(٨) فيجب تقديم المفعول الذي هو مفعول على الذي فاعل معني.
(٩) أي : الأوّل.
(١٠) أي : في الأول إذ لو تقدم الأول لعاد الضمير إلى المتأخر لفظا ورتبة كما في مثال اسكن ربها الدار فاللازم تقديم الدار مع أنها مفعول ثان.
(١١) يعني قوله وامتنع اسكن ربها الدار.