هذا باب المعرب والمبنيّ
والاسم منه معرب ومبنيّ |
|
لشبه من الحروف مدني |
(والاسم منه) أي بعضه (١) متمكّن وهو (معرب) جار على الأصل (٢) وبعضه الآخر غير متمكّن (و) هو (مبنيّ) جار على خلاف الأصل ، وإنّما يبنى (لشبه) فيه (من الحروف) متعلّق بقوله : (٣) (مدني) أي مقرّب له ، واحترز (٤) عن غير المدني ، وهو (٥) ما عارضه ما يقتضي الإعراب كأي في الاستفهام والشّرط فإنّها أشبهت الحروف في المعنى لكن عارضها (٦) لزومها الإضافة.
ويكفي في بناء الاسم شبهه بالحرف من وجه واحد بخلاف منع الصّرف فلا بدّ من شبهه بالفعل من وجهين ، وعلّله ابن حاجب (٧) في أماليه بأنّ الشبه الواحد بالحرف يبعّده
__________________
(١) أي : بعض الاسم.
(٢) أي : على القاعدة الأصلية ، فإن قاعدة الاسم أن يكون معربا.
(٣) فالمعني لشبه في الاسم مدن من الحروف ، أي : مقرب منها.
(٤) أي : بالمدني.
(٥) أي : غير المدني الشبه يعارضه حالة في الاسم يطلب الإعراب.
(٦) أي : عارض تلك الشباهة حالة في أي وهي كونها لازمة الإضافة وهذه الحالة تطلب الاعراب لأنها من خواص الاسم فيقربها إلى الاسميّة.
(٧) توضيح ذلك أن الاسم والفعل والحرف كلّها مشتركة في كونها كلمة ولكن الاسم والفعل مشتركان في