الرابع ـ من المفاعيل المفعول فيه
وهو المسمّى ظرفا أيضا.
الظّرف وقت أو مكان ضمّنا |
|
في باطّراد كهنا امكث أزمنا |
(الظّرف) في اصطلاحنا (١) (وقت أو مكان ضمّنا في باطّراد (٢) كهنا امكث أزمنا) بخلاف ما لم يتضمّنها نحو «يوم الجمعة مبارك» أو تضمّنها بغير اطّراد وهو المنصوب على التّوسّع نحو «دخلت الدّار». (٣)
فانصبه بالواقع فيه مظهرا |
|
كان وإلّا فانوه مقدّرا |
(فانصبه بالواقع فيه) وهو المصدر ومثله الفعل والوصف (مظهرا كان) (٤) كما
__________________
(١) أي : لا في اللغة فأن الظرف في اللغة هي الوعاء.
(٢) أي : بأن يكون تضمن (في) فيه مطردا ومتعارفا لا الظرف الذي ليس كذلك بأن يكون المتعارف فيه ذكر في الا أنه قد يقدر فيه نادرا فلا ينصب على الظرفية.
(٣) فالدار متضمن لمعني في إذ التقدير دخلت في الدار الا إنه غير مطرد إذ المتعارف في مثل هذا التركيب ذكر في لا تقديره فيقال دخلت في الدار فالدار منصوب هنا بحذف الجار على أنه مفعول به على خلاف الأصل لأنه يغتفر في الظرف ما لا يغتفر في غيره إذ لا يجوز في غير الظرف حذف الجار منه وبقائه مفعولا به.
(٤) أي : الواقع فيه وهو العامل كما تقدم وهو (هنا امكث أزمنا).