هذا باب الحال
الحال وصف فضلة منتصب |
|
مفهم في حال كـ «فردا» أذهب |
(الحال) عندنا (١) (وصف) جنس (٢) شامل أيضا للخبر والنّعت (فضلة) أي ليست أحد جزئي الكلام ، فصل مخرج للخبر (٣) (منتصب مفهم في حال) كذا ، (٤) أي مبيّن لحال صاحبه أي الهيئة الّتي هو عليها ، فصل مخرج النّعت (٥) والتّمييز في نحو «لله درّه فارسا» (٦) (ك «فردا» أذهب) أي في حال تفرّدي ، ولا يرد على هذا الحدّ نحو
__________________
(١) أي : النحاة لا عند أهل اللغة إذ الحال عندهم هو الكيف النفساني
(٢) الجنس يعمّم المعرف والفصل يخصّصه كما في تعريف الإنسان بالحيوان الناطق الحيوان جنس يشمل جميع أفراد الحيوان وأما الفصل وهو الناطق يخصصه إلى حده فففي تعريف الحال (وصف) جنس يشمل غير الحال كالخبر والنعت لأنها وصفان للمبتدا والموصوف.
(٣) لكونه ركنا في الكلام.
(٤) كذا إشارة إلى الحالات الخاصّة التي تفهم من الحال المصطلح كحال القيام الذي يفهم من قائما وحال الكتابة التي تفهم من كاتبا وحال كذا نظير قولنا الحال الفلانية.
(٥) المنصوب نحو رأيت رجلا كاتبا فأنه فضلة منتصب لكنه ليس بمفهم في حال إذ ليس مراد القائل أن الرجل حين رأيته كان على هيأة الكتابة بل المراد أنه متّصف بهذه الصفة وأنّه عالم بفّن الكتابة وهذا بخلاف قولنا جائني زيد كاتبا إذ المراد به أنه كان على الكتابة حين مجيئه.
(٦) فأن فارسا وصف فضلة منتصب لكنّه غير مفهم في حال إذ المراد للمتكلم به أنه نعم الرجل من بين الفرسان لا أنّه حين كان يمدحه كان راكبا فرسا وكان على هيئة الفارس.