هذا باب التّمييز
وهو والمميّز والتّبيين والمبيّن والتّفسير والمفسّر بمعنى [واحد].
اسم بمعني من مبين نكرة |
|
ينصب تمييزا بما قد فسّره |
(إسم بمعنى من (١) مبين) لإبهام الإسم أو نسبته (نكرة ينصب تمييزا) فخرج بالقيد الأوّل (٢) الحال ، وبالثّاني (٣) اسم لا ونحو :
استغفر الله ذنبا [لست محصيه |
|
ربّ العباد إليه الوجه والعمل] |
وقد يأتي التّمييز غير مبين فيعدّ مؤكّدا نحو (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً)(٤)(٥) وقد يأتي بلفظ المعرفة نحو :
[رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا |
|
صددت] وطبت النّفس يا قيس عن عمرو |
__________________
(١) البيانية.
(٢) وهو بمعني من لأن الحال ليس بمعني من.
(٣) وهو قوله مبين فأن اسم لا النافية للجنس متضمن لمعني من كما ذكر في بابه وكذا المفعول الثاني لأستغفر لصحة أن نقول أستغفر الله من ذنب إلّا أنهما لا يبينان إبهاما.
(٤) فشهرا تميز لاثني عشر لكنه ليس لبيان رفع الإبهام للعلم بأن المراد من اثني عشر هو الشهر لذكر شهور قبلها فهو تأكيد.
(٥) التوبة ، الآية : ٣٦.