فيعتقد تنكيره معنى (١) ونصبه (بما قد فسّره). (٢) في تفسير الاسم وبالمسند من فعل أو شبهه في تفسير النّسبة.
هذا والاسم المبهم الّذي يفسّره التّمييز أربعة أشياء : (٣) العدد ك (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً)(٤) ولا يجوز جرّ تمييزه ، (٥) والمقدار وهو مساحة
كشبر أرضا وقفيز برّا |
|
ومنوين عسلا وتمرا |
وبعد ذي وشبهها اجرره إذا |
|
أضفتها كمدّ حنطة غذا |
(كشبر أرضا و) كيل نحو (قفيز برّا و) وزن نحو (منوين عسلا وتمرا) وما يشابه المقدار نحو (٦)(مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ)(٧)(٨) وفرع التّمييز نحو «خاتم حديدا» (٩) (وبعد ذي) الثّلاثة المذكورة في البيت (وشبهها) كالّذي ذكرته بعد (١٠) (اجرره إذا أضفتها) بعامل (١١)
__________________
(١) فالتقدير طبت نفسا.
(٢) يعني أن كان التمييز مفسر الاسم مفرد فعامل نصبه هو ذلك الاسم الذي فسره التمييز ففي قولنا شبرا رضا العامل هو شبر وأن كان مفسرا للنسبة فالناصب هو المسند والمسند في الجملة الفعلية هو الفعل نحو طبت نفسا وفي الاسمية هو الخبر زيد طيب نفسا.
(٣) هي العدد والمقدار وما يشابه المقدار وفرع التمييز والمقدار هي المساحة والكيل والوزن وما شابههما.
(٤) يوسف ، الآية : ٤.
(٥) كما سيجي في قول المصنف غير ذي العدد.
(٦) عطف على المقدار وهو ثالث الأربعة.
(٧) المثقال في الآية ليس المثقال المعهود الذي هو وزن من الأوزان بل المراد وزن ذرة وهو غير معيّن فالمثقال ليس بمقدار بل شبه المقدار.
(٨) الزّلزلة ، الآية : ٧.
(٩) فألتمييز وهو حديدا أتي لفرعه وهو الخاتم إذا لخاتم فرع وقسم من الحديد والحديد أصله.
(١٠) وهو شبه المقدار وفرع التمييز لا الذي ذكره قبل وهو العدد لعدم جواز جرّ ذي العدد كما يأتي.
(١١) متعلق باجرره أي اجرره بما يعمل في المضاف إليه على الأقوال في المسئلة كما يأتي في باب الإضافة من أن العامل فيه هل هو المضاف أو الحرف المقدر.