(وأعربوا نصبا) وجرّا كما تقدّم ورفعا (إذا ما نكّرا) أي قطع عن الإضافة لفظا ونيّة (قبلا وما من بعده) وقبله (١) (قد ذكرا) وشمل ذلك «عل» (٢) وبه صرّح بعضهم لكن قال ابن هشام : ما أظنّ نصبها موجودا. ثمّ هو (٣) على الظّرفيّة في قبل وما بعده إلّا حسب فعلى الحاليّة وذكر المصنّف أنّ أسماء الجهات ما عدا فوق (٤) وتحت تتصرّف تصرّفا متوسّطا (٥) وأن دون تتصرّف نادرا (٦).
وما يلي المضاف يأتي خلفا |
|
عنه في الاعراب إذا ما حذفا |
(وما يلي المضاف) أي المضاف إليه (يأتي خلفا عنه) أي عن المضاف في (الإعراب) والتّذكير والتّأنيث وغيرها (٧) (إذا ما حذفا) (٨) نحو (وَجاءَ رَبُّكَ)(٩) أي أمر ربّك (١٠)(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ)(١١) أي بدل شكر رزقكم (١٢).
__________________
(١) المراد بما قبله لدن وبعد وغير.
(٢) أي : فيعرب نصبا إذا ما نكّر.
(٣) أي : النصب.
(٤) يعني شمال ويمين ، وأمام وخلف ، والمراد من التصرّف هو التغيير عما هي عليه من الإفراد إلى التثنية والجمع ومن التذكير إلى التأنيث وغير ذلك كقوله سبحانه عن إيمانهم وعن شمائلهم فجمعا ، ويقال : أيمن وأيسر على وزن أفعل كما يقال : أخلاف فلان ، أي : أعقابه.
(٥) أي : لا كاملا في جميع الصيغ.
(٦) كادون على أفعل مثلا.
(٧) كالتعريف والتنكير.
(٨) إذا حذف المضاف.
(٩) الفجر ، الآية : ٢٢.
(١٠) فكسب المضاف إليه وهو ربّ رفع المضاف وهو أمر.
(١١) الواقعة ، الآية : ٨٢.
(١٢) كسب المضاف إليه وهو رزق نصب المضاف وهو بدل وفي هذا المثال إشارة إلى أن المضاف إليه قد يكسب إعراب المضاف إلى مضافه أيضا.