يسقون من ورد البريص عليهم |
|
بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل (١) |
أى ماء بردى وهو نهر بدمشق.
[مرّت بنا في نسوة خولة] |
|
والمسك من أردائها نافحة (٢) |
أى رائحته ، «إنّ هذين حرام على ذكور أمّتى (٣) أي استعمالها ،
(وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ)(٤) أي أهلها (٥) «تفرّقوا أيادي سبا» أي مثلها (٦).
وربّما جرّوا الّذي أبقوا كما |
|
قد كان قبل حذف ما تقدّما |
لكن بشرط أن يكون ما حذف |
|
مماثلا لما عليه قد عطف |
(وربّما جرّوا) المضاف إليه (الّذي أبقوا كما قد كان قبل حذف ما تقدّما) وهو المضاف (٧) (لكن) لا مطلقا بل (بشرط أن يكون ما حذف مماثلا) في اللّفظ والمعنى (لما عليه قد عطف) أو مقابلا له ، فالأوّل نحو :
أكلّ امرىء تحسبين امرء |
|
ونار توقّد بالليل نارا (٨) |
__________________
(١) هنا كسب المضاف إليه وهو بردى تذكير المضاف وهو ماء فأن بردي مؤنّث والدليل على كسبه التذكير مجىء الفعل الحامل لضميرها مذكّرا وهو يصفّق ولو كانت على تأنيثها لقال تصفق.
(٢) كسب المسلك المذكر تأنيث مضافه وهو الرائحة فلهذا وصف بالوصف المؤنث وهو نافحة.
(٣) كسب التثنية وهو هذين إفراد مضافه وهو استعمال بدليل إفراد الخبر وهو حرام والمراد بهذين هما الذهب والحرير.
(٤) الكهف ، الآية : ٥٩.
(٥) فهنا كسب المضاف إليه المؤنث (القري) التذكير فلذا عاد عليها ضمير الجمع المذكر في قوله تعإلى أهلكناهم ولو لا ذلك لقال أهلكناها.
(٦) فوقع المضاف إليه وهو أيادي حالا مع أنها معرفة بإضافتها إلى العلم وهو سبا والحال نكرة دائما وجاز ذلك لكسبها التنكير من المضاف وهو مثل ومثل لا يعرّف بالإضافة.
(٧) أي : قد يبقي المضاف إليه مجرورا مع حذف المضاف.
(٨) يعني وكل نار فبقي نار على جرّه لأن مضافه المحذوف وهو كل مماثل للمعطوف عليه وهو كل امرء.