والثّاني كقراءة بعضهم (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ)(١) أي باقي الآخرة (٢) ـ كذا قدّره (٣) ابن أبي الرّبيع.
ويحذف الثّاني فيبقي الأوّل |
|
كحاله إذا به يتّصل |
بشرط عطف وإضافة إلى |
|
مثل الّذي له أضفت الأوّلا |
(ويحذف الثّاني فيبقى الأوّل) بلا تنوين (كحاله إذا به (٤) يتّصل بشرط عطف) على هذا المضاف (٥) (وإضافة) لهذا المعطوف (إلى مثل الّذي له أضفت الأوّلا) (٦) كقولهم «قطع الله يد ورجل من قالها» أي يد من قالها ، ورجل من قالها (٧). وقد يأتي ذلك (٨) من غير عطف كما حكى الكسائيّ من قولهم «أفوق تنام أم أسفل» (٩).
فصل مضاف شبه فعل ما نصب |
|
مفعولا او ظرفا أجز ولم يعب |
فصل يمين واضطرارا وجدا |
|
بأجنبيّ أو بنعت أو ندا |
__________________
(١) الأنفال ، الآية : ٦٧.
(٢) فالمعطوف عليه وهو (عرض) ضد المحذوف وهو (باقي) لأن معني العرض الفاني وهو ضد الباقي فلهذا قرء الآخرة بالجرّ.
(٣) أي : المحذوف في الآية قدره ابن الربيع (باقى).
(٤) أي : بالثاني المضاف إليه يعني قد يحذف المضاف إليه ويبقي أثره في المضاف وهو حذف التنوين.
(٥) الذي حذف منه المضاف إليه.
(٦) أي : إلى مثل المضاف إليه المحذوف.
(٧) فبقي يد بلا تنوين مع حذف المضاف إليه وهو من قالها لعطف رجل عليها ورجل مضاف إلى مثل المضاف إليه المحذوف وهو من قالها.
(٨) أي : بقاء المضاف بلا تنوين مع حذف المضاف إليه.
(٩) فقرأ فوق وأسفل بغير تنوين مع حذف المضاف إليه وهو السطح أو ما شابهه ولم يعطف عليهما ما يكون مضافا إلى مشابه المحذوف.