(فصل مضاف) بالنّصب ، مفعول أجز ، (شبه فعل) صفة مضاف ، أي : مصدر واسم فاعل ، (ما نصب) ذلك المضاف عن المضاف إليه (١) ، فاعل فصل ، (مفعولا) تمييز (أو ظرفا أجز). المعنى : أجز أن يفصل الّذي نصبه المضاف على المفعولية أو الظّرفية بينه (٢) وبين المضاف إليه كقراءة ابن عامر قتل أولادهم شركائهم (٣)(٤) ، وقول بعضهم «ترك يوما نفسك وهواها سعى في رداها» (٥) وقوله تعالى (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ)(٦)(٧) وقوله صلّى الله عليه وآله «هل أنتم تاركوا إليّ صاحبي» (٨) قول الشّاعر :
[فرشني بخير لا أكونن ومدحتي] |
|
كناحت يوما صخرة بعسيل (٩) |
(ولم يعب فصل يمين) حكى الكسائيّ «هذا غلام والله زيد» (١٠) (واضطرارا وجدا) الفصل (بأجنبيّ) من المضاف كقوله :
ما إن وجدنا للهوى من طبّ |
|
ولا عدمنا قهر وجد صبّ (١١) |
__________________
(١) متعلّق بـ «فصل» أي فصل مضاف عن المضاف إليه.
(٢) بين المضاف فحاصل معنى البيت أنه يجوز فصل منصوب المضاف بين المضاف الناصب والمضاف إليه.
(چ) بنصب (أولاد) مفعولا لقتل وجر شركاء مضافا إليه مثال لفصل المفعول بين المصدر والمضاف إليه.
(٣) الأنعام ، الآية : ١٣٧.
(٤) مثال لفصل الظرف بين المضاف المصدر وهو ترك والمضاف إليه وهو نفس.
(٥) مثال لفصل مفعول المضاف الذي هو اسم الفاعل بينه وبين المضاف إليه وهو رسل على قراءة شاذّة.
(٦) إبراهيم ، الآية : ٤٧.
(٧) مثال لفصل شبه الظرف (إليّ) بين اسم الفاعل تاركوا والمضاف إليه (صاحب).
(٨) لفصل الظرف (يوما) بين المضاف وهو اسم الفاعل (ناحت) والمضاف إليه (صخرة).
(٩) بجرّ زيد لإضافة غلام إليه ، والفاصل والله.
(١٠) فصل (وجد) وهو أجنبي بين المضاف وهو قهر والمضاف إليه (صبّ).