تتمة : من الفواصل (١) «أمّا» ، قاله في الكافية ، والفصل بها مغتفر كقوله :
هما خطّتا إمّا إسار ومنّة |
|
وإمّا دم والموت بالحرّ أجدر (٢) |
فصل : في المضاف إلى ياء المتكلّم الصّحيح ، أنّه معرب خلافا لابن الخشّاب والجرجاني في قولهما ، إنّه مبنيّ لإضافته إلى غير متمكّن (٣) ـ لإعراب المضاف (٤) إلى الكاف والهاء ، والمثنّى المضاف إلى الياء ولبعضهم (٥) في قوله : إنّه ليس بمبنيّ لعدم الشّبه ولا معرب لعدم تغيّر حركته.
آخر ما أضيف لليا اكسر إذا |
|
لم يك معتلّا كرام وقذا |
أو يك كابنين وزيدين فذي |
|
جميعها اليا بعد فتحها احتذي |
(آخر ما أضيف لليا اكسر إذا لم يك معتلّا) أو جاريا مجراه (٦) كصاحبي وغلامي وظبيي ودلوي (٧) ولك حينئذ (٨) في الياء الفتح والسّكون وحذفها لدلالة الكسر عليها نحو :
__________________
(١) بين المضاف والمضاف إليه إمّا العاطفة.
(٢) فصلت (إمّا) بين المضاف (خطّتا) والمضاف إليه (أسار).
(٣) أي : لإضافته إلى المبني وهو ياء المتكلّم فكأنه كسب البناء من المضاف إليه.
(٤) ردّ لقول ابن الخشاب والجرجاني وحاصله أنّه لو كان المضاف إلى غير المتمكّن سببا للبناء لبني المضاف إلى الكاف والهاء كغلامك وغلامه لإضافتهما إلى المبني مع أنهما معرفان وحتّي بعض ما يضاف إلى الياء نفسها أيضا معرب كالتثنية نحو غلاماي.
(٥) أي : وخلافا لبعضهم إذ لا معني لكونه مبنيّا من جهة تغيّر حركته فأن هذا يقتضي أن لا يوجد معرب تقديري لوجود الملاك في الجميع.
(٦) أي : مجري غير المعتل ، فأنّ المعتلّ اللام الثلاثي الساكن الوسط بحكم الصحيح.
(٧) المثال الأول للمضاف الصحيح المشتق ، والثاني للصحيح الجامد ، والثالث والرابع للجاري مجري الصحيح أوّلهما يائيّ اللام وثانيهما واويّها.
(٨) أي : حين إضافة اسم إلى الياء لك أن تفتح الياء أو تسكنها أو تحذفها.