شبيها بلفظ الفعل المدلول به على الحال والإستقبال وهو المضارع ، فإن لم يكن (١) فإن كان صلة لأل فسيأتي (٢) وإلّا فلا يعمل خلافا للكسائي.
وولي استفهاما أو حرف ندا |
|
أو نفيا أو جاصفة أو مسندا |
(و) إن (ولي استفهاما) نحو «أضارب زيد عمرا» (أو حرف ندا) نحو «يا طالعا جبلا» وهو (٣) من قسم النّعت المحذوف منعوته ، ولذا لم يذكره في الكافية (أو نفيا) نحو «ما ضارب زيد عمرا» (أو جاء صفة) نحو «مررت برجل ضارب زيدا» ، أو جاء حالا نحو «جاء زيد ضاربا عمرا» (أو) خبرا (مسندا) لذي خبر (٤) نحو «زيد ضارب عمرا» «كان قيس محبّا ليلى» ، «إنّ زيدا مكرم عمرا» ، «ظننت عمرا ضاربا خالدا».
وقد يكون نعت محذوف عرف |
|
فيستحقّ العمل الّذي وصف |
(وقد يكون نعت محذوف عرف (٥) فيستحقّ العمل الّذي وصف) نحو (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ)(٦) أي صنف مختلف.
__________________
معناه أيضا كالمضارع استحق أن يعمل عمل المضارع لمطابقة اللفظ مع المعني وأما إذا كان معناه الماضي ولفظه كما نعلم شبيها بالمضارع الذي هو دالّ على الحال والاستقبال فلا يعمل لتخالف اللفظ والمعني وتخلف المعني عن اللفظ.
(١) أي : لم يكن بمنعزل عن الماضي بل كان بمعني الماضي.
(٢) في قوله (وإن يكن صلة أل ففي المضّي ...)
(٣) أي : الواقع بعد حرف الندا من قسم النعت المحذوف منعوته إذ التقدير يا رجلا طالعا جبلا ويأتي في البيت التالي (وقد يكون نعت ...) فلا معني لذكره مستقلا.
(٤) أي : صاحب خبر وهو المبتدا أو اسم أحد النواسخ أو المفعول الأول لها.
(٥) يعني أنما يجوز حذف المنعوت إذا كان معروفا ومعلوما عند السامع (كصنف) في الآية فإنه معلوم بقرينة عدّ الأصناف قبله لا ما إذا كان مجهولا.
(٦) فاطر ، الآية : ٢٨.