مع كونها ليست من باب أفعل فعلاء (١) كأحمر حمراء ولا فعلان (٢) فعلى كسكران سكري ولا ممّا يستوى فيه المذكّر والمؤنّث كصبور وجريح.
(وبه) (٣) أي وبالجمع المذكّر (عشرونا وبابه) إلى تسعين (ألحق) في إعرابه السّابق (٤) وليس بجمع للزوم إطلاق (٥) ثلاثين مثلا على تسعة لأنّ أقلّ الجمع ثلاثة ، ووجوب دلالة عشرين على ثلاثين لذلك (٦) وليس به. (٧)
(و) ألحق أيضا جمع تصحيح لم يستوف الشّروط وهو (الأهلونا) لأنّ مفرده أهل وهو ليس علما ولا صفة بل اسما لخاصّة الشّىء الّذي ينسب إليه كأهل الرّجل لامرأته وعياله وأهل الإسلام لمن يدين به وأهل القرآن لمن يقرأه ويقوم بحقوقه وقد جاء جمعه على أهالي.
أولو وعالمون علّيّونا |
|
وأرضون شذّ والسّنونا |
وألحق أيضا اسما جمع (٨) وهما (أولو) بمعنى أصحاب (وعالمون) قيل هو
__________________
(١) أي : افعل الذي مؤنثه فعلاء فأحمر لا يجمع بهذا الجمع بخلاف افعل الذي مؤنثه فعلى بضم الفاء كأخسر الذي مؤنثه خسري لقوله تعالى : (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً).
(٢) أي : ولا الوصف الذي على فعلان إذا كان مؤنثه فعلي كسكران الذي مؤنثه سكرى.
(٣) متعلق بقوله «الحق» أي الحق بالجمع المذكر السالم عشرون وبابه.
(٤) وهو الرفع بالواو والنصب والجر بالياء.
(٥) أي : لو كان باب عشرون جمعا للزم أن يقال لتسعة ثلاثين ، لأن مفرده بناءا على كونه جمعا ثلاثة وأقل الجمع ثلاثة من مفرده.
(٦) أي : لأن أقل الجمع ثلاثة ، فان عشرين لو كان جمعا لكان مفرده عشرة ، وحيث إن أقل الجمع ثلاثة من مفرده يجب أن يطلق على ثلاثين عشرين لأن ثلاثين ثلاث مرّات عشرة.
(٧) أي : والحال ان عشرين ليس بثلاثين.
(٨) اسم الجمع ما دل على مجموع من الأفراد ولا واحد له من جنسه كالنساء.