هذا باب النّعت
هو والوصف بمعنى ، ولمّا كان (١) أحد التّوابع بدأ بذكرها إجمالا ثمّ فصّل فقال :
يتبع في الإعراب الأسماء الأول |
|
نعت وتوكيد وعطف وبدل |
فالنّعت تابع متمّ ما سبق |
|
بوسمه أو وسم ما به اعتلق |
(يتبع في الإعراب الأسماء الأول) (٢) أربعة أشياء : (نعت ، وتوكيد وعطف ، وبدل) وسيأتي بيان كلّ.
(فالنّعت تابع) أي تال لا يتقدّم أصلا ، (٣) ، وهو جنس (متمّ) أي مكمل (٤) [ومبين] (ما سبق) (٥) فصل مخرج عطف النّسق والبدل
__________________
(١) أي : لأجل أنّ النعت كان واحدا من التوابع الأربعة اقتضي ذلك أن يبدء المصنف بذكر التوابع إجمالا ثمّ يشرع في ذكر كلّ واحد تفصيلا.
(٢) أي : الأسماء المتبوعة لها.
(٣) إشارة إلى أن قول المصنف (تابع) يستفاد منه أنه لا يتقدّم على متبوعه ، لأن معني التبعية التأخرّ.
(٤) فإن النعت وضع للدلالة على معني في متبوعه أو متعلق متبوعه فعالم في قولنا رجل عالم يزيد على رجل صفة العلم وكذا رجل عالم أبوه يخصّص الرجل بعلم أبيه بخلاف عطف النسق ، فإن التابع فيه مغاير ومباين للمتبوع ، وكذا البدل.
نعم قد يكون البدل متمّما للمبدل منه نحو أعجبني زيد علمه لكنه غير مراد للمتكلّم أصالة ، بل يستفاد منه التتميم عرضا.
(٥) أي : المتبوع.