دون الإفراد ، (١) فتقول «جاء الزّيدان نفساهما».
وكلّا اذكر في الشّمول وكلا |
|
كلتا جميعا بالضّمير موصلا |
(وكلا اذكر فى) التّأكيد المقتضي (الشّمول) (٢) أي العموم لجميع أفراد المؤكّد أو أجزائه (٣) (وكلا) و (كلتا) و (جميعا) قال المصنّف وأغفلها أكثر النّحويّين ، ونبّه سيبويه على أنّها (٤) بمنزلة كلّ معني واستعمالا ، ولم يذكر لها شاهدا من كلام العرب.
وائت (بالضّمير) المطابق (موصلا) بهذه الأربعة ، ك :
هم جميعهم لقوهم كلّهم |
|
والدّار صارت كلّها محلّهم (٥) |
واستعملوا أيضا ككلّ فاعلة |
|
من عمّ في التّوكيد مثل النّافلة |
(واستعملوا أيضا ككلّ) لفظا على وزن (فاعلة) مشتقّا (من عمّ في التّوكيد) فقالوا «جاء النّاس عامّة» ، وهو (مثل النّافلة) تاؤه تصلح للمذكّر والمؤنّث.
وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا |
|
جمعاء أجمعين ثمّ جمعا |
ودون كلّ قد يجيء أجمع |
|
جمعاء أجمعون ثمّ جمع |
(وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا) للمذكّر و (جمعاء) للمؤنّث و (أجمعين) للجمع
__________________
(١) فالتثنية في المرتبة الثالثة من الفصاحة.
(٢) مقابل مقتضي التقرير ، أعني النفس والعين.
(٣) فالأول نحو رأيت القوم كلهم ، والثاني نحو اشتريت الدار كلها ، أي : بجميع أجزائها.
(٤) أي : جميعا بمنزلة كل معني لكونها للشمول ككلّ واستعمالا في التبعية واتصال الضمير المطابق للمتبوع.
(٥) فجميعهم بالرفع تأكيد ل (هم) وكلهم بالنصب تأكيد ل (هم) في لقوهم ومعهما الضمير المطابق للمتبوع وكلها بالرفع تأكيد لفاعل (صارت) ومعه الضمير المؤنث المطابق لمتبوعه والأولان لشمول الأفراد والأخير للأجزاء