(وأبهم) (١) بها أيضا ، نحو (إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(٢) (واشكك) (٣) نحو (لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)(٤) (وإضراب (٥) بها أيضا نمي) أي نسب للكوفيّين وأبي علي وابن برهان ، نحو :
ماذا تري في عيال قد برمت بهم |
|
لم أحص عدّتهم إلّا بعدّاد |
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية |
|
لو لا رجاؤك قد قتّلت أولادي (٦) |
وربّما عاقبت الواو إذا |
|
لم يلف ذو النّطق للبس منفذا |
(وربّما عاقبت) أو (الواو) أي جاءت بمعناها (٧) (إذا لم يلف ذو النّطق) أي لم يجد المتكلّم (للبس منفذا) بل أمنه ، نحو
جاء الخلافة أو كانت له قدرا (٨) |
|
[كما أتي ربّه موسي علي قدر] |
ومثل أو في القصد إمّا الثّانية |
|
في نحو إمّا ذي وإمّا النّائية |
(ومثل أو فى) إفادة (القصد (٩) إمّا الثّانية في نحو) انكح (إمّا ذي وإمّا
__________________
(١) الإبهام أن يجعل المخاطب في الترديد مع علم المتكلم بتعين أحد الامرين ، ففي الآية أخرج الكلام في صورة الاحتمال مع العلم بأن من وحد الله وعبده فهو على هدى ، وانّ من عبد غيره فهو في ضلال.
(٢) السّبأ ، الآية : ٢٤.
(٣) أي : استعمل (أو) في مورد شك المتكلم ، كما في الآية ، فإن الكلام صدر ممن يشك في مقدار لبثه.
(٤) المؤمنون ، الآية : ١١٣.
(٥) الإضراب رفع اليد عن المعطوف عليه إلى المعطوف صاعدا أو نازلا ، والموضوع للإضراب في الأصل (بل) فالأول كالبيت الآتي ، و (الثاني) نحو وفيت ديني فما بقي إلّا مأة ، بل خمسون.
(٦) أي : بل زادوا ثمانية فصرف النظر عن قوله ثمانين إلى الزيادة بثمانية ، فالمعني بل هم ثمانية وثمانون.
(٧) جائت أو بمعني الواو ، لإفادة الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه.
(٨) فمعلوم هنا أن المتكلم لم يكن في مقام الترديد ، بل يريد أن الخلافة جائت وأنها بقدر من الله تعالى.
(٩) أي : في معاني (أو) الستة الإباحة والتقسيم والتخيير والإبهام والتشكيك والإضراب.