وانصبهما حيث ينصب المنادي وإن كان المتبوع بخلاف ذلك.
وإن يكن مصحوب أل ما نسقا |
|
ففيه وجهان ورفع ينتقى |
(وإن يكن مصحوب أل ما نسقا (١) ففيه وجهان) : نصب وهو عند أبي عمرو ويونس والجرمي يختار (ورفع) وهو عند الخليل والمازني والمصنّف (ينتقى) وفصّل المبرّد بين ما فيه أل للتّعريف ، فالنّصب ، وما لا ، فالرّفع.
وأيّها مصحوب أل بعد صفة |
|
يلزم بالرّفع لدي ذي المعرفة |
وأي هذا أيّها الّذي ورد |
|
ووصف أي بسوي هذا يردّ |
(وأيّها) مبتدأ أوّل (مصحوب أل) مبتدأ ثان (بعد) أي بعد أيّها ، حال كونه (صفة) لها [أىّ] (يلزم) (٢) وهو الخبر لأنّها (٣) [أىّ] مبهمة ، فلا تستعمل بغير صلة إلّا في الجزاء والاستفهام ، فلمّا لم توصل ألزم الصّفة لتبيّنها وهي معربة (بالرّفع لدي ذي المعرفة) نحو (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ)(٤) ، وقد تزاد فيها التّاء للمؤنّث نحو (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)(٥).
__________________
معرفتين أو نكرتين مقصودتين فابنهما على الضم وإن كان متبوعهما منصوبا وإن كانا مضافين أو نكرتين غير مقصودة فانصبهما وإن كان متبوعهما مبنيا على الضم.
(١) يعني إن كان عطف النسق مع أل ففيه الوجهان النصب والرفع والأرجح الرفع.
(٢) فتقدير البيت وأيّها يلزم أن يكون بعدها اسم مصحوب أل صفة لها.
(٣) علة للزوم كون مصحوب أل صفة لأيّ ، وحاصل التعليل أن (أيّ) مبهمة فيحتاج في رفع إبهامها إلى صلة كما في أيّ الموصولة أو صفة كما فيما نحن فيه ولا يستعمل بدون مبيّن إلّا في الشرط والاستفهام أما في الشرط فلا يحتاج إلى المبيّن لكون المراد بها التعميم لا الفرد المردّد ليكون مبهما ويحتاج إلى المبيّن ، وأما في الاستفهام فإن المقصود بها هناك الإبهام وإتيان المبيّن ناقض للغرض.
(٤) الانشقاق ، الآية : ٦.
(٥) الفجر ، الآية : ٢٧.