فليتك يوم الملتقي ترينّني (١) |
|
[لكي تعلمي أنّي امرء بك هائم] |
(أو شرطا إمّا تاليا) (٢) نحو (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ)(٣)(٤).
أو مثبتا في قسم مستقبلا |
|
وقلّ بعد ما ولم وبعدلا |
وغير إمّا من طوالب الجزا |
|
وآخر المؤكّد افتح كابرزا |
(أو مثبتا في قسم مستقبلا) متصلا بلامه ، نحو (تَاللهِ لَتُسْئَلُنَ)(٥) بخلاف المنفيّ ، نحو (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ)(٦)(٧) والحال نحو (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ)(٨)(٩) وإن منعه البصريّون ، (١٠) وغير المتّصل باللّام (١١) نحو (لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ)(١٢)(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ)(١٣).
تنبيه : لا يلزم هذا التّوكيد (١٤) إلّا بعد القسم كما في الكافية (وقلّ) توكيده إذا وقع
__________________
(١) (ترين) مفردة مؤكّدة بالثقيلة لوقوعها في التمنّي وهو طلب.
(٢) عطف على أتيا ، يعني أن المضارع يلحقه النونان بشرط أن يكون ذا طلب أو كان فعل شرط واقعا بعد إمّا.
(٣) فأكّد (نرينّك) و (نتوفينّك) لكونهما فعلي شرط واقعين بعد أمّا وجزاء الشرط قوله تعالى : (فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) (يونس ، الآية : ٤٦).
(٤) يونس ، الآية : ٤٦.
(٥) النحل ، الآية : ٥٦.
(٦) فإنّ (تفتوء) فعل النفي مثل تزال فلذلك لم يؤكّد (تذكر) بنون التأكيد مع وقوعه قسما.
(٧) يوسف ، الآية : ٨٥.
(٨) لم يؤكّد (أقسم) بالنون ، لأنّ المراد به زمان الحال ، أي : لا أقسم الآن.
(٩) القيامة ، الآية : ١.
(١٠) فقالوا أن الحال لا يمنع من دخول النون على فعل القسم.
(١١) أي : بخلاف غير المتّصل فلم يؤكّد (تحشرون) بالنون للفصل بينه وبين اللام (بإلى الله) وكذا يعطيك للفصل بينه وبين اللام بسوف.
(١٢) آل عمران ، الآية : ١٥٨.
(١٣) الضّحى ، الآية : ٥.
(١٤) أي : التوكيد بالنون لا يكون لازما وحتميّا إلا في القسم.