هذا باب ما لا ينصرف
وهو ما فيه علّتان من العلل الآتية ، أو واحدة منها تقوم مقامهما ، سمّي به (١) لامتناع دخول الصّرف عليه ، وهو التّنوين ، كما قال :
الصّرف تنوين أتى مبيّنا |
|
معني به يكون الاسم أمكنا |
(الصّرف تنوين أتى مبيّنا معنى) وهو عدم مشابهة الفعل (به) أي بهذا التّنوين ، أي بدخوله (يكون الاسم) مع كونه متمكّنا (٢) (أمكنا) وبعدمه يكون غير أمكن (٣) ولذلك سمّي بتنوين التّمكّن أيضا (٤) وغير هذا التّنوين (٥) لا يسمّي صرفا ، لأنّه قد يوجد فيما لا ينصرف كتنوين المقابلة في «عرفات» والعوض في «جوار» ونحو ذلك. (٦)
__________________
(١) أي : بما لا ينصرف.
(٢) أي : معربا.
(٣) أي : بعدم التنوين يكون الاسم غير أمكن بل متمكنا فقط.
(٤) أي : لأجل جعله الاسم أمكن سمي بتنوين التمكن أيضا مع تسمية تنوين الصرف.
(٥) أي : غير تنوين التمكن الذي يكون الاسم به أمكن لا يسمي تنوين (صرف).
(٦) كقاض وكل.