لاستغنائه عن الإعراب باختلاف صيغته (١) وحكاها (٢) في التّسهيل إلّا الأوّل.
(ولفظ ماجرّ) من الضّمائر المتّصلة (كلفظ ما نصب) منها ، وذلك ثلاثة ألفاظ : ياء المتكلّم ، وكاف الخطاب ، وهاء الغائب (٣).
للرّفع والنّصب وجرّنا صلح |
|
كاعرف بنا فإنّنا نلنا المنح |
وألف والواو والنّون لما |
|
غاب وغيره كقاما واعلما |
ومن ضمير الرّفع ما يستتر |
|
كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر |
(للرّفع والنّصب وجرّ) بالتنوين لفظ (نا) الدّال علي المتكلّم ومن معه (صلح) فالجرّ (كاعرف بنا) والنّصب نحو (فإنّنا) والرّفع نحو (نلنا المنح) وما عدا ما ذكر مختصّ بالرّفع ، وهو تاء الفاعل والألف والواو وياء المخاطبة ونون الإناث (٤).
(وألف والواو والنّون) ضمائر متّصلة كائنة (لماغاب وغيره) والمراد به (٥) المخاطب (كقاما) وقاموا وقمن (واعلما) واعلموا واعلمن.
(ومن ضمير الرّفع ما يستتر) وجوبا بخلاف ضمير النّصب والجرّ ، (٦) وذلك في مواضع ، فعل الأمر (كأفعل) والفعل المضارع المبدوّ بالهمزة نحو (أوافق) والمبدوّ بالنّون نحو (نغتبط) والمبدوّ بالتّاء نحو (إذ تشكر) ، (٧) وزاد في التّسهيل اسم فعل الأمر
__________________
(١) فإن الضمير المرفوع يختلف عن المنصوب بصيغته كهو وإيّاه وأنت وإياك والإعراب أنما يؤتي به للفرق بين الحالات فالضمير في غني عن ذلك فلذلك لم يعرب.
(٢) أي : المصنف حكى الأقوال التى ذكرنا في علة بناء الضمير إلّا القول الأول وهو الشبه المعنوي.
(٣) نحو رأيتك ومنك وضربني ولي ونصرته وفيه.
(٤) نحو نصرت ونصرا ونصروا وانصري وانصرن.
(٥) أي : المراد بغير الغائب هو المخاطب فقط لا المخاطب والمتكلّم لعدم صلاحيّة هذه ضمائر للمتكلم.
(٦) فلا يصح استتار هما.
(٧) فالمستتر في الأول أنت ، والثاني أنا والثالث نحن ، والرابع أنت.