(وميّزوا مركّبا بمثل ما ميّز عشرون (١) فسوّينهما) (٢) نحو «عندي أحد عشر رجلا» و (قَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً)(٣) أي فرقة أسباطا (٤).
وإن أضيف عدد مركّب |
|
يبق البنا وعجز قد يعرب |
(وإن أضيف عدد مركّب) غير اثني عشر واثنتي عشرة (يبق البنا) في الجزأين نحو «هذه خمسة عشرك» (٥) (وعجز) وحده (قد يعرب) (٦) في لغة رديّة كما قال سيبويه.
وضع من اثنين فما فوق إلى |
|
عشرة كفاعل من فعلا |
(وصغ (٧) من اثنين فما فوق إلى عشرة) أي معها (كفاعل) المصوغ (من فعلا).
واختمه في التّأنيث بالتّاء ومتى |
|
ذكّرت فاذكر فاعلا بغيرتا |
(واختمه في التّأنيث) للمعدود (٨) (بالتاء) فقل ثانية وثالثة إلى عاشرة (ومتي
__________________
(١) يعني إن تمييز المركب من حيث الإفراد والنصب مثل تميز العشرين إلى التسعين فالمركب أيضا تمييزه مفرد منصوب.
(٢) أي : سوّبين تمييز المركب وتمييز العشرين إلى التسعين يعني إن تمييزهما متساويان.
(٣) الأعراف ، الآية : ١٦٠.
(٤) هذا دفع توهم ، وهو أن (أسباطا) جمع ، وقلتم أن تمييز المركب مثل تمييز العشرين إلى التسعين فيجب أن يكون مفردا فدفع التوهم بأن التمييز هنا مقدّر وهو فرقة وأما أسباط فهو بدل عن التمييز الأصلي.
(٥) بفتح خمسة وعشر كليهما مع إضافة المركب إلى الكاف.
(٦) أي : الجزء الثاني من المركب قد يعرب في لغة غير فصيحة ففي مثال (هذا خمسة عشرك) يقرء برفع عشر.
(٧) أي : يشتقّ اسم الفاعل من هذه الأعداد كما يشتقّ فاعل من (فعل) ويؤنّث مع المعدود المؤنث ويذكر مع المذكر ، يقال : امرأة ثانية وعاشرة ورجل ثان وعاشر.
(٨) أي : إذا كان المعدود مذكّرا.