ذكّرت) بتشديد الكاف المعدود (فاذكر فاعلا) هذا المصوغ (١) (بغير تاء) فقل ثان وثالث إلى عاشر.
وإن ترد بعض الّذي منه بني |
|
تضف إليه مثل بعض بيّن |
(وإن ترد به (٢) بعض الّذي منه بني) أي صيغ (تضف إليه) نحو (ثانِيَ اثْنَيْنِ)(٣) أي أحدهما ، و (ثالِثُ ثَلاثَةٍ)(٤) أي أحدها ، ولا يجوز تنوينه ونصبه (٥) وهذا (مثل بعض بيّن) فإنّه لا يستعمل إلّا مضافا إلى كلّه (٦) كبعض ثلاثة.
وإن ترد جعل الأقلّ مثل ما |
|
فوق فحكم جاعل له احكما |
(وإن ترد) به (٧) (جعل) العدد (الأقلّ مثل ما فوق) بأن تستعمله مع ما سفل (فحكم جاعل) أي اسم الفاعل (له احكما) فأضفه (٨) أو نوّنه وانصب به نحو «رابع
__________________
(١) (فاعلا) في عبارة الناظم مفعول لا ذكر ، وأما في عبارة الشارح فهو حال أي اذكر حال كونك جاعلا هذا المصوغ أي : المشتق بغير تاء.
(٢) أي : باسم الفاعل المشتق من هذه الأعداد بعضا من العدد المشتق منه ، مثلا أردت من الثالث بعض الثلاثة أي : فردا من الثلاثة فتضيف الثالث إلى الثلاثة فتقول ثالث ثلاثة.
(٣) التوبة ، الآية : ٤٠.
(٤) المائدة ، الآية : ٧٣.
(٥) أي : لا يجوز أن تنوّن الفاعل أي (الثاني والثالث) مثلا ولا أن تنصب بالفاعل الاسم المشتق منه أي : بأن تنصب بالثاني اثنين وبالثالث ثلاثة كما ينصب اسم الفاعل مفعوله فتقول ضارب زيدا بتنوين ضارب.
(٦) فاسم الفاعل من هذه الأعداد أيضا لا يستعمل إلا مضافا إلى العدد المشتق منه.
(٧) أي : باسم الفاعل من هذه الأعداد يعني إن أردت أن ترفع عددا إلى ما فوقه بسبب اسم فاعل من عدد الفوق ، كما إذا كان عندك ثلاث كتب فأردت أن تضم إليها كتابا آخر فتقول هذا رابع ثلاثة فلك في إعراب هذا التركيب أن تضيف (رابع) إلى ثلاثة وأن تنصب ثلاثة برابع لأن (رابع) اسم فاعل وهو بمعني جاعل واسم الفاعل قد يضاف إلى مفعوله وقد ينصبه.
(٨) أي الفاعل إلى العدد أو نوّن الفاعل وانصب به العدد.