فصل في كم وكأي وكذا
وهي ألفاظ عدد مبهم الجنس والمقدار (١).
ميّز في الاستفهام كم بمثل ما |
|
ميّزت عشرين ككم شخصا سما |
(ميّز) إذا كان (في الاستفهام كم) بأن تكون بمعني أي عدد (بمثل ما ميّزت عشرين) أي بتمييز منصوب (ككم شخصا سما) أي علا
وأجز أن تجرّه من مضمرا |
|
إن وليت كم حرف جرّ مظهرا |
واستعملنها مخبرا كعشرة |
|
أو مائة ككم رجال أو مرة |
(وأجز أن تجرّه) أي تمييز كم الاستفهاميّة (من مضمرا (٢) إن وليت كم حرف جرّ مظهرا) نحو «بكم درهم تصدّقت» أي بكم من درهم ، وفيه (٣) دليل على أنّ «كم» اسم وبناءها لشبهها الحرف في الوضع. (٤) (واستعملنها) حال كونها (مخبرا) بها (٥) ، بأن تكون بمعني كثير (كعشرة) فميّزها بمجموع مجرور (أو مائة) فميّزها بمفرد
__________________
(١) يعني إنّ معني هذه الثلاثة (العدد) وأمّا مقدار العدد أو جنس المعدود فلا يفهم منها.
(٢) أي : كما يجوز أن ينصب تميزها كذا يجوز أن يجرّ تمييزها بمن المقدّرة بشرط أن تدخل على كم حرف جرّ ظاهر.
(٣) أي : في دخول حرف الجرّ على (كم) وذلك لأن حرف الجرّ لا تدخل إلا على الاسم.
(٤) لأنها بحرفين كما أنّ أكثر الحروف بحرفين كمن وفي.
(٥) أي : حال كونها خبريّة لا استفهاميّة.