المشويّة لذيذة» ، وكسقوطها في عدده (١) نحو «اشتريت ثلاث أزود».
هذا والأكثر في التّاء أن يجاء بها للفرق بين صفة المذكّر وصفة المؤنّث كمسلم ومسلمة ، وقلّ مجيئها (٢) في الاسماء كامرء وامرأة ورجل ورجلة ، وجاءت لتمييز الواحد من الجنس (٣) كثيرا كتمر وتمرة ، ولعكسه (٤) قليلا ككمأ وكمأة وللمبالغة كراوية (٥) ، ولتأكيدها (٦) كنسّابة ، ولتأكيد التّأنيث كنعجة (٧) وللتّعريب (٨) ككيالجة ، وعوضا عن فاء كعدة (٩) وعين كإقامة ، (١٠) ولام كسنة (١١) ومن زائد (١٢) لمعني كأشعثي وأشاعثة ، (١٣) أو لغير معني كزنديق وزنادقة ، (١٤) ومن مدّة تفعيل (١٥) كتذكية.
__________________
(١) لأن العدد من الثلاثة الى العشرة تسقط عنه التاء مع المعدود المؤنث فإذا رأينا عددا منها بدون التاء يعرف أن المعدود مؤنث كما في ثلاث أزود فيعلم أن (زاد) مفرد أزود مؤنث.
(٢) أي : التاء الفارقة بين المذكر والمؤنث.
(٣) أي : جائت لتدلّ على ان مدخولها فرد من الجنس فتاء تمرة تدلّ على ان هذه حبّة من التمر الكلّى.
(٤) أي : لتمييز الجنس من الفرد فتاء كمأة تدلّ على أنّ مدخولها جنس الكماء والكماء بدون التاء للواحد عكس التمر والتمرة والكمأة بالفارسيّة (قارچ).
(٥) بمعني كثير الرواية رجلا كان أو امرأة.
(٦) أي : لتأكيد المبالغة فنسّاب مبالغة بمعني كثير العلم في النسب والتاء تأكيد لها فيكون معناها أكثر علما في النسب.
(٧) فإن (نعج) بدون التاء للأنثي من الغنم فإذا لحقتها التاء تكون مبالغة في التأنيث.
(٨) أي : تأتي لجعل كلمة عجميّة عربيّا فكيالجة جمع كيلج لفظ عجمي موضوع لنوع من المكيال ، فلمّا استعمله العرب زادوا لجمعها تاء علامة لكونها عربيّة.
(٩) فإن أصلها (وعد) حذف منها الواو وعوّض عنها تاء في آخرها.
(١٠) أصلها إقوام كإفعال حذف الواو وهي عين الكلمة وعوّض عنها في آخرها تاء.
(١١) أصلها سنو كفعل حذف لام الكلمة وهي الواو ثمّ عوّض عنها التاء.
(١٢) أي : تأتي عوضا من حرف زائد لا من حرف أصلي كما سبق.
(١٣) تائها عوض عن ياء النسبة في المفرد فالياء ليست من الحروف الأصلية للكلمة لكن لها معني وهي النسبة.
(١٤) فتائها عوض عن الياء في زنديق وهي زائدة لا معني لها كما في اشعثي التي كانت بمعني النسبة.
(١٥) أي : تضعيف التفعيل فالتاء في تذكية عوض من الياء الثاني من تذكي بالتشديد.