ميم (سمع) فحفظ (١) ولم يقس عليه (و) سمع أيضا في (اثنين وامري وتأنيث) لهذه الثّلاثة (تبع) وهو ابنة واثنتان وامرأة (و) في (أيمن) في القسم. قال ابن هشام : وينبغي أن يعدّوا «أل» الموصولة و «أيم» لغة في «أيمن» (٢) ، فإن قالوا (٣) هي أيمن فحذفت اللّام ، قلنا في جوابهم و «ابنم» هو «ابن» فزيدت الميم. قلت : وعلى هذا (٤) ينبغي أن يعدّوا أيضا «أم» لغة فيه فاعلم. (همز أل) المعرفة (كذا) أي وصل ، وهذا اختيار لمذهب سيبويه ، والخليل يقول إنّه قطع كما تقدّم في بابه (٥) مبيّنا ويخالف همزتها ما قبله (٦) في أنّه (يبدل مدّا في الاستفهام) نحو (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ)(٧) الأنعام ـ ١٤٣ (أو يسهّل) (٨) نحو :
أألحقّ إن دار الرباب تباعدت |
|
أو انبتّ حبل أنّ قلبك طائر (٩) |
__________________
(١) أي : فقيل وجوده في هذه الكلمات لصدوره من أهل اللسان ، ولكن لا يقاس عليه.
(٢) يعني قال ابن هشام أنه كان ينبغي أن يعدوا من جملة ما فيه همزة الوصل (أل الموصولة وأيم الذي هو لغة في أيمن) لأن همزتهما أيضا همزة وصل ، فهذا غفلة من القوم.
(٣) يعني أن قالوا في مقام رفع الإشكال (إشكال عدم ذكر أيم في كلامهم) أن أيم ليس لفظا مستقلا ، بل هو أيمن بحذف النون منه فلا حاجة إلى ذكره.
(٤) يعني بناء على عدّ اللغاة الشاذة في عداد الألفاظ المشهورة كما فعله ابن هشام فينبغي أن يعدوا (أم) الذي هو لغة في (أل) أيضا في عدادها وهذا الكلام من الشارح إمّا ايراد على ابن هشام أو تأييده له.
(٥) أي : في باب (المعرف بأداة التعريف) بقوله (أل حرف تعريف أو اللام فقط) وقوله مبينا أي : مفصّلا وموضّحا.
(٦) يعني يخالف همزة أل المعرفة همزة الكلمات التي ذكرت قبله مما فيه همزة الوصل في أن همزة تلك الكلمات لا تنقلب ألفا أبدا ولا تسهّل وأما همزة أل المعرفة فتنقلب ألفا إذا تقدم عليه همزة الاستفهام أو تسهّل.
(٧) فإن الأصل (أألذكرين).
(٨) التسهيل هنا هو التلفظ بالهمزة بصوت بين الهمزة والألف.
(٩) يعني هل ينبغي أن بعدت دار رباب أو انقطع حبل مودّها أن يطير قلبك فتموت شوقا اليها. الشاهد في تسهيل الهمزة الثانية في (أألحق) لوقوفها بعد همزة الاستفهام.