وفيه وسم) أي علامة من علاماته (١) إمّا وزنه أو زيادته كتبيع (٢) مثال «تخليء» من البيع (٣) أصله تبيع (٤) ومقام أصله مقوم (٥) بخلاف الحاوي لوزنه وزيادته كأبيض وأسود (٦) وبخلاف غير المضارعة (٧) كما قال :
ومفعل صحّح كالمفعال |
|
وألف الإفعال واستفعال |
أزل لذا الإعلال والتّا الزم عوض |
|
وحذفها بالنّقل ربّما عرض |
(ومفعل صحّح كالمفعال) (٨) كالمقول والمسواك.
(وألف الإفعال واستفعال أزل لذا الإعلال) (٩) كإقامة واستقامة ، الأصل إقوام واستقوام ، نقلت حركة الواو إلى القاف فانقلبت ألفا فالتقي ساكنان (١٠) ففعل ما ذكر (١١) ثمّ ألحقت التّاء كما قال :
__________________
(١) فعلامة المضارع تتحقق بأحد أمرين وزن المضارع وزيادة المضارع يعني زوائد (أتين).
(٢) بكسر التاء والباء وسكون الياء واعلم أنّ تبيع بهذا الوزن أنما هو بعد إجراء الإعلال المذكور عليه ، فقوله مثال تخليء بسكون الخاء وكسر اللام مراده أنه مثال تخلىء قبل الإعلال لا مثاله بوزنه الفعلي وتبيع مثال لزيادة المضارع وهي التاء لا لوزنه لعدم وجود مضارع مكسور الأول.
(٣) فالتاء زائدة لا من التبع لتكون التاء أصلا ليخرج المثال عمّا نحن فيه.
(٤) بكسر التاء وسكون الباء وكسر الياء فنقل حركة الياء (حرف علّة) إلى الباء الصحيح.
(٥) فنقل فتح الواو إلى القاف ثمّ قلب الواو الفا لكونه موضع حركة ولانفتاح ما قبله.
(٦) على وزن (أفعل) وهما اسمان وصفان لا فعلان لأنّ الكلام فى خصوص الاسم لقوله (اسم ضاهى ...) وهما حاويان لوزن المتكلّم وحده من المضارع وزيادته أيضا لأن الهمزة فى أولهما من زوائد المضارع.
(٧) أي : بخلاف الاسم الذي لا يضاهي المضارع في الوزن والزيادة.
(٨) يعني هذان الوزنان لا يجري عليهما الإعلال من نقل أو قلب إن كانا معتلّين.
(٩) يعني إن ألفهما يحذف بسبب هذا النوع من الإعلال وهو النقل المتعقّب للقلب.
(١٠) هما الألفان.
(١١) يعني حذف الالف.