هذا باب الإدغام
بسكون الدّال ، عبّر به إيثارا (١) للتّخفيف ، وإن قال ابن يعيش إنّه عبارة الكوفيّين وإنّ الإدغام بالتّشديد كما عبّر به سيبويه عبارة البصريّين وهو إدخال حرف ساكن في مثله متحرّك ، كما يؤخذ من كلامهم.
أوّل مثلين محرّكين في |
|
كلمة ادغم لا كمثل صفف |
وذلل وكلل ولبب |
|
ولا كجسّس ولا كاخصص أبي |
ولا كهيلل وشدّ في ألل |
|
ونحوه فك بنقل فقبل |
وحيي افكك وادّغم دون حذر |
|
كذاك نحو تتجلّي واستتر |
(أوّل مثلين محرّكين في كلمة أدغم) بعد تسكينه (٢) في الثّاني وجوبا كردّ يردّ ، لكن يشترط لذلك أن لا يصدّر (٣) أوّلهما كما في الكافية نحو ددن وأن (لا) تكون الكلمة علي أوزان هي فعل بضمّة ففتحة (كمثل صفف و) فعل بضمّتين نحو (ذلل) وفعل بكسرة ففتحة نحو (كلل و) بفتحتين نحو (لبب) وهو ما يشدّ على صدر الدّابّة
__________________
(١) يعني عبّر المصنف بالإدغام بتخفيف الدال دون الإدغام بتشديده لترجيح جانب الخفة لا لداع آخر كالأخذ بقول الكوفيين.
(٢) أي : الأول في الثاني.
(٣) أي : لا يكون أول الحرفين في صدر الكلمة.