مقدمة
أما بعد حمد الله على آلائه ، والصلاة والسلام على خاتمة رسله وأنبيائه ، فهذا كتاب «اعراب القرآن وبيانه» ، أتيح له أن يظهر بعد أن طال احتجابه ، وكثر طلابه ، ولعله أول كتاب جمع البيان فأوعى ، ورسم لشداة الآداب السبيل الأقوم والأسنى ، ولست أدل به لأنه عن أئمة البيان مقتبس ، وفيه لمن رام البيان نعم الملتمس ، ولن أتحدث عنه فهو أولى بالحديث عن نفسه ،
والمسك ما قد شف عنه ذاته |
|
لا ما غدا ينعته بائعه |
وقد جعلته بعدد أجزاء القرآن الكريم ، ليسهل تناوله فلا يحتاج مقتنيه الى كتاب في الاعراب والبيان ، وقد قطعت جهيزة قول كلّ خطيب بعد الآن.
محيي الدين الدرويش
حمص |
جمادى الاولى ١٤٠٠ |
نيسان ١٩٨٠ |