على نصّ في كلام ابن المرتضى ، ولكن صرّح به غير واحد من علمائهم ونأتي بنص العالم المعاصر الزيدي في كتابه « الزيدية نظرية وتطبيق » قال :
أمّا الزيدية وسائر العدلية فقالوا : من مات موَمناً فهو من أصحاب الجنّة خالداً فيها أبداً ، ومن مات كافراً أو عاصياً لم يتب فهو من أصحاب السعير خالداً فيها أبداً لقوله تعالى : « ومَنْ يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيها أبَداً » (الجن ـ ٢٣) وقوله : « وإنّ الفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ* يَصْلَوْنَها يَومَ الدِّينِ وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ » (الانفطار ـ ١٦) وقوله تعالى : « بَلى مَنْ كسَبَ سَيِّئَةً وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئتُهُ فَأُوْلئِكَ أصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدونَ » (البقرة ـ ٨١) (١).
١٣ ـ مرتكب الكبيرة لا موَمن ولا كافر : بل فاسق وفي منزلة بين المنزلتين وهذا أحد أُصول المعتزلة لكن الزيدية أدخلوه في الأصل السابق الوعد والوعيد ، قال ابن المرتضى :
والفاسق (مرتكب الكبيرة) ليس بكافر ، خلافاً للخوارج ، ولا موَمن خلافاً للمرجئة إذ هو مدح والفسق ذم فلا يجتمعان (٢).
١٤ ـ الاِمامة تجب شرعاً لا عقلاً وعليه إجماع الصحابة.
١٥ ـ النص على إمامة عليّ والحسنين : الأشعرية : لم ينص صلىاللهعليهوآلهوسلم على إمام بعده ، وقالت الزيدية : بل نصّ على عليّ والحسنين (٣) وقالت البكرية على أبي بكر.
١٦ ـ عقد الاِمامة : وتعقد الاِمامة بالدعوة مع الكمال ولا تنعقد بالغلبة
__________________
١ ـ علي بن عبد الكريم : الزيدية نظرية وتطبيق : ٧٦ وقد أوضحنا عدم دلالة الآيات على مايرونه في الجزء الثالث من هذه الموسوعة عند البحث عن هذا الأصل عند المعتزلة فلاحظ.
٢ ـ عزب عن المرتضى إنّما لا يجوز الجمع بين المدح والذم إذا كان المبدأ واحداً أي إذا ذمّ ومدح لأجل ملاك واحد. دونما إذا كان المبدأ مختلفاً والحيثيات ، متعددة فهو من حيث إيمانه في القلب ممدوح ومن حيث اقترافه المعصية مذموم.
٣ ـ وقال محقق الكتاب : ومنها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما » رواه الأمير الحسين في كتاب الشفا ورواه الأمير الحسن بن بدر الدين في العقد الثمين.