البلاغة :
١ ـ الطباق : الذي جمع حالات الإنسان الثلاث في الصلاة ، وهي القيام والقعود والاضطجاع على الجنب ، كما يقول الشافعي ، أو الاستلقاء ، لأنه أخف ، كما يقول أبو حنيفة.
٢ ـ المجاز المرسل بعلاقته المحلية ، فقد ذكر السموات والأرض ، ومراده ما فيهما من أجرام عظيمة بديعة الصنع صالحة للاستغلال في سبيل النفع الانساني الشامل.
٣ ـ الإيجاز في قوله : ويتفكرون في خلق السموات والأرض ، حيث انطوى تحت هذا الإيجاز كل ما تمخض عنه العلم من روائع المكتشفات وبدائع المستنبطات. وفي الحديث : لا عبادة كالتفكر.
فلسفة الافكار لديكارت :
ولا مندوحة لنا هنا عن الاشارة الى أن فلسفة ديكارت الفرنسي عرفت في العصر الحديث بأنها فلسفة الافكار الواضحة المتميزة ، كما كانوا يسمونها في القرن السابع عشر. فقد أرادت تلك الفلسفة أن تخلص الفكر من وطأة السلطات أيّا كانت ، فلم تقبل دليلا على الحق إلا البداهة العقلية ، أي بداهة العقل الذي يراه الفيلسوف أعدل الأشياء قسمة بين الناس ، وحظوظ الناس منه متساوية ، فلا فرق بين شعب وشعب ، ولا تفاضل بين جنس وجنس. وقد كان لديكارت فضل في بناء صرح المذهب العقلي الحديث حين وضع قاعدته المشهورة : يجب أن لا أقبل شيئا أبدا على أنه حق ما لم يتبين لي ببداهة العقل أنه كذلك ، ويجب أن لا أحكم على الأشياء إلا بما يتمثله ذهني بوضوح وتمييز ينتفي معهما كل سبيل الى الشكّ.