فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٧))
اللغة :
(الصر) بكسر الصاد : الريح الباردة ، كالصّرصر. قال حاتم الطائي :
أوقد فإن الليل ليل قرّ |
|
والريح يا غلام ريح صر |
وسيأتي المزيد عنها في باب البلاغة.
الاعراب :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً) كلام مستأنف مسوق لذكر خلة من خلال اليهود ، وهي حبهم للمال وشراهتهم إليه ، ومعاداتهم من أجله ، على أن خصوص الحديث يفيد عمومه ، فليس الحديث عن بني قريظة والنضير بمانع من شموله لكل من يجعل ديدنه حب المال والتطويح بكل خلق جميل في سبيله ، وإن واسمها ، وجملة كفروا صلة ولن حرف نصب وتغني فعل مضارع منصوب بلن وعنهم جار ومجرور متعلقان بتغني وأموالهم فاعل ولا أولادهم عطف على «أموالهم» ومن الله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، لأنه كان في الأصل نعت لقوله شيئا وتقدم عليه ، وشيئا مفعول مطلق أو مفعول به وجملة لن تغني في محل رفع خبر إن