وما بعده عطف عليه (فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) فقد الفاء رابطة لجواب الشرط ، وقد حرف تحقيق ، وضل فعل ماض وضلالا مفعول مطلق ، وبعيدا صفة. والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من».
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (١٣٧))
الاعراب :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) كلام مستأنف مسوق لوصف ترجح اليهود والمنافقين في مهاوي الفتن والقلق. وإن واسمها ، وجملة آمنوا صلة ، وكرر العطف تبيانا لمآلهم وصيرورتهم وترجحهم بين الكفر والايمان ، وكفرا تمييز (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) الجملة خبر إنّ ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، ويكن فعل مضارع ناقص ، والله اسمها وليغفر اللام لام الجحود ، ويغفر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعدها ، والجار والمجرور ـ لام الجحود والمصدر المؤول ـ متعلقان بمحذوف خبر يكن ، أي : مريدا ليغفر لهم ، والجار والمجرور «لهم» متعلقان بيغفر ولا ليهديهم عطف على ما تقدم وسبيلا مفعول به ثان ليهديهم ، أو منصوب بنزع الخافض ، والجار والمجرور متعلقان بيهديهم.
(بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٣٨) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ