(ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً (١٤٧))
الاعراب :
(ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ) كلام مستأنف مسوق لتقرير أن الله سبحانه لا يجلب لنفسه بعذابكم نفعا ، ولا يدفع عنها به ضررا. فأي حاجة له في عذابكم؟ وما اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم ليفعل ، ويفعل الله فعل مضارع وفاعل ، والجار والمجرور متعلقان بيفعل ، والاستفهام هنا معناه النفي ، والجملة مستأنفة مسوقة لزيادة الإنكار عليهم (إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) إن شرطية ، وشكرتم فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : فقد تفاديتم العذاب ، والجملة مستأنفة أيضا ، وآمنتم عطف على شكرتم (وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً) الواو استئنافية ، وكان واسمها وخبراها.
الفوائد :
الشكر من الله هو الرضا بالقليل من عمل عباده ، وإضعاف الثواب على هذا القليل. والشكر من العباد الطاعة.
لمحة عن المنافقين :
اتفق العلماء على أن المنافق هو من أظهر الايمان وأبطن الكفر.
واتفقوا على أن المنافق أشد عذابا من الكافر ، لأنه ساواه في الكفر ،