(وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ) الواو عاطفة ، ولا ناهية وتقولوا فعل مضارع مجزوم ، وعلى الله متعلقان بتقولوا ، وإلا أداة حصر ، والحق مفعول مطلق على أنه نعت لمصدر محذوف ، أي : إلا القول الحق ، أو مفعول به لأنه تضمن معنى القول ، نحو : قلت قصيدة (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) كلام مستأنف مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام. وإنما كافة ومكفوفة ، والمسيح مبتدأ وعيسى بدل منه ، وابن مريم بدل أيضا أو صفة ، ورسول الله خبر المبتدأ ، وكلمته عطف على رسول ، وجملة ألقاها حالية ، ولا بد من تقدير «قد» معها ، والعامل في الحال معنى «كلمته» ، لأن معنى الكلمة أنه مكون بها من غير أب. والى مريم جار ومجرور متعلقان بألقاها وروح عطف على كلمته ، ومنه متعلقان بمحذوف صفة لروح ، ومن لابتداء الغاية (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ) الفاء الفصيحة ، أي : فإذا كان الأمر كذلك فآمنوا بالله إيمانا يليق به تعالى ، بالله جار ومجرور متعلقان بآمنوا ورسله عطف على لفظ الجلالة ، والواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتقولوا فعل مضارع مجزوم بها ، وثلاثة خبر لمبتدأ محذوف ، أي : ولا تقولوا آلهتنا ثلاثة ، وجملة آلهتنا ثلاثة في محل نصب مقول القول (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) الجملة مستأنفة ، وانتهوا فعل أمر وفاعل وخيرا تقدم إعرابها قبل قليل ، فجدّد به عهدا ، ولكم متعلقان بـ «خيرا» (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) كلام مستأنف مسوق لتأكيد الوحدانية. وإنما كافة ومكفوفة ، والله مبتدأ وإله خبر ، وواحد صفة (سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ) سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف ، أي سبحه تسبيحا ، وأن وما في حيزها مصدر مؤول منصوب بنزع الخافض أي : من أن يكون ، والجار والمجرور متعلقان بسبحان ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون المقدم ،