عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤))
اللغة :
(الْجَوارِحِ) : الكواسب من سباع البهائم والطير ، كالكلب والعقاب.
(مُكَلِّبِينَ) : المكلّب اسم مفعول من كلّب ، أي : المضرى بالصيد من هذه الجوارح ، والمروّض منها على الافتراس ، لأن الترويض أكثر ما يكون للكلب ، فاشتقّ من لفظه لشيوع الغلبة عليه.
الاعراب :
(يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ) جملة مستأنفة مسوقة للاجابة عن سؤالهم : ماذا أحل لهم؟ ويسألونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به ، وماذا : تقدم أن لنا في اعرابها وجهين : إما أن نجعل ماذا كلها اسم استفهام مبتدأ ، وجملة أحل لهم خبره ، وإما أن نجعل ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر ، وجملة أحل لهم صلة الموصول. والجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني ليسألونك ، وقد نصوا على أن فعل السؤال يعلّق عن العمل وإن لم يكن من أفعال القلوب ، لأنه سبب العلم ، فكما يعلق العلم فكذلك يعلق سببه (قُلْ : أُحِلَّ لَكُمُ