فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧))
اللغة :
(يَمْلِكُ) : تقول العرب : ملك فلان على فلان أمره إذا استولى عليه فضار لا يستطيع أن ينفذ أمرا ولا أن يفعل شيئا إلا به وبإذنه.
قال ابن دريد في وصف الخمر التي لم يكسر المزاج حدتها ولم تبطل النار تأثيرها :
لم يملك الماء عليها أمرها |
|
ولم يدنّسها الضّرم المحتضى |
وقوله تعالى : «فمن يملك من الله شيئا» أبلغ من مثل هذا القول ، لأنه نفى أن يملك أحد بعض أمره تعالى ، فضلا عن ملك أمره كله ، فصار المعنى أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يردّ أمره ويحوّله عن إرادته بوجه ما.
الاعراب :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا : إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، وكفر فعل ماض والذين فاعله ، وجملة قالوا صلة الموصول ، وجملة القسم مستأنفة ، وجملة