جر صفة لفوركم أو بدل منه والجملة كلها مستأنفة مسوقة لتعيين شروط الإمداد (يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) يمددكم جواب الشرط والكاف مفعول به وربكم فاعل ومن الملائكة جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لخمسة آلاف ومسومين صفة ثانية.
البلاغة :
الكناية في قوله تعالى : «وأنتم أذلة» عن ضعف حالتهم وضآلة عددهم وعددهم : ذكر التاريخ أنهم خرجوا يعتقب النّفر منهم على البعير الواحد ، وما كان معهم إلا فرس واحد يوم بدر.
(وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦) لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (١٢٧))
اللغة :
(طَرَفاً) : أراد به الجانب أو الطائفة منهم.
(يَكْبِتَهُمْ) : يخزيهم ويغيظهم من الكبت وهو الإصابة بالمكروه ، وقيل : هو الصرع للوجه واليدين. وعلى هذين المعنيين تكون التاء أصلية ، وليست بدلا من شيء بل هي مادة مستقلة بذاتها. وقيل التاء بدل من الدال ، وأصله كبده إذا أصابه بمكروه أثر في كبده وجعا ، كقولك رأسته إذا ضربت رأسه. ويدل على ذلك قراءة بعضهم : أو