الاعراب :
(قُلْ : هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ) كلام مستأنف مسوق لمخاطبة اليهود بما يليق بتحديهم وتعنتهم وإيغالهم في الكفر.
وقل فعل أمر ، والجملة الاستفهامية مقول القول ، وهل حرف استفهام ، وأنبئكم فعل مضارع في محل نصب ، والكاف مفعوله الأول ، وبشرّ جار ومجرور متعلقان بمحذوف هو المفعول الثاني ، ومن ذلك جار ومجرور متعلقان بـ «شرّ» ، لأنه اسم تفضيل ، ومثوبة تمييز لشر ، وهو تمييز نسبة ، لأن الشر واقع على الأشخاص ، وسيأتي مزيد من التفصيل في باب البلاغة. وعند ذلك متعلقان بمحذوف حال (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ) من اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، فإنه لما قال : هل أنبئكم بشر من ذلك؟ فكأن قائلا قال : من ذلك؟ فقيل : هو من لعنه الله ، والجملة لا محل لها لأنها مفسرة ويجوز أن يكون محل «من» الجر على البدلية من «شر» ، وجملة لعنه الله لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وجملة غضب عليه عطف على الصلة (وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) الواو عاطفة ، وجعل عطف على لعنه الله ، ومنهم متعلقان بمحذوف مفعول به أول ، والقردة هو المفعول الثاني ، والخنازير عطف على القردة ، وعبد فعل ماض وهو عطف على صلة «ما» ، كأنه قيل : ومن عبد الطاغوت ، حذف الموصول وأقيمت الصفة مقامه (أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) الجملة مفسرة لا محل لها ، واسم الإشارة مبتدأ ، وشر خبر ، ومكانا تمييز ، وأضل عطف على شر ، وعن سواء السبيل متعلقان بأضلّ.